ذكرى نياحة القديس أباهور الراهب الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل به.. تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، الموافق الثاني من شهر كيهك القبطي، بذكرى نياحة القديس أباهور الراهب.
ذكرى نياحة القديس أباهور الراهب
ووفقاً لما ورد في كتاب السنكسار الكنسي الذي يسجل سير الآباء الشهداء والقديسين، فقد تنيَّح القديس أباهور الراهب في مثل هذا اليوم.
القديس أباهور الراهب الذى حسده الشيطان
وأشار السنكسار إلى أن هذا القديس أباهور الراهب كان مجاهداً في عبادته، حيث تميز بتفانيه في العزلة في البرية. وقد حسده الشيطان، الذي ظهر له قائلاً: “في البرية أنت تغلبني لأنك متفرغ لقتالي، ولكن إن كنت شجاعاً، فاذهب إلى الإسكندرية”. ولإظهار فضيلته للناس، أرشده الله للذهاب إلى الإسكندرية.
وأضاف السنكسار أنه عندما ذهب إلى الإسكندرية، قضى بعض الوقت في سقاية الماء للمسجونين. وفي أحد الأيام، حدث أن خيولاً كانت تركض في وسط المدينة، فصدمت أحدها طفلاً مما أدى إلى وفاته. وكان القديس أباهور موجوداً في المكان، فحرض الشيطان بعض الناس على اتهامه بأنه القاتل. لكن القديس لم يضطرب، بل تقدم وأخذ الطفل في حضنه، داعياً الله لكي يتمجد اسمه.
واصل السنكسار قائلاً: ثم رسم القديس أباهور الراهب علامة الصليب المجيد على الطفل، فعادت إليه الحياة، وسلمه إلى والديه. فتعجب الحاضرون ومجدوا الله، ومالت قلوبهم نحو القديس. لكنه خاف من المجد الزائف، فهرب إلى البرية وأقام في أحد الأديرة.
السنكسار عن القديس أباهور الراهب
واختتم السنكسار بقوله: وعندما اقترب وقت انتقال القديس أباهور من هذا العالم، رأى جماعة من القديسين يدعونه إليهم، فامتلأ فرحًا وسرّت نفسه. أرسل إلى أبنائه الرهبان ليعلمهم بقرب انتقاله، وأوصاهم بالوصايا الأبوية النافعة. فحزنوا لفراقه، ثم مرض قليلاً واستودع روحه الطاهرة بين يدي الرب الذي أحبه.
كتاب السنكسار الكنسي يحتوي على سير القديسين والشهداء، بالإضافة إلى تذكارات الأعياد وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
يستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، حيث يحتوي كل شهر على 30 يومًا، بينما الشهر الأخير المكمل يُعرف بشهر نسيء أو الشهر الصغير. والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ في 12 سبتمبر.
وبحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يُعتبر السنكسار مثل الكتاب المقدس، حيث لا يخفي عيوب البعض، بل يذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، بهدف توضيح حروب الشيطان ضد الإنسان.