2025 عام الفضة.. صعود قياسي عالمي واهتمام متزايد بالادخار المحلي - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
محمد فهمي

شهدت أسعار الفضة العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال عام 2025، متخطية حاجز الـ50 دولارًا لتصل إلى 54 دولارًا للأوقية، في ظل زيادة الطلب العالمي عليها، خاصة من القطاعات الصناعية.

وأكد سعيد إمبابي، الخبير الاقتصادي، في مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن"، أن الفضة والذهب يعدان من الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات التقلبات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن العلاقة بين المعدنين “متلازمة ومترابطة”، حيث يسير أداؤهما في الاتجاه نفسه على مدار السنوات.

وقال إن “الطلب الصناعي الكبير على الفضة خلال عام 2025 ساهم في صعود أسعارها عالميًا”، موضحًا أن نظرية العرض والطلب تنطبق بشكل واضح في هذه الحالة، فكلما زاد الطلب على المعدن ارتفع سعره بصورة طبيعية، وهو ما تحقق بالفعل في السوق العالمي بعد تجاوز الفضة مستوى الـ50 دولارًا.

وأضاف أن هذا الارتفاع انعكس بشكل مباشر على السوق المحلي في مصر، مشيرًا إلى أن الأسعار داخل السوق المحلية تتأثر بسعر الدولار الرسمي الصادر من البنك المركزي، وبالتالي أي زيادة عالمية في أسعار الذهب أو الفضة تنعكس فورًا على الأسعار في السوق المصرية.

وفيما يتعلق بقدرة المواطنين على الاستثمار في الفضة، أوضح إمبابي أن الفضة أصبحت وسيلة ادخار مناسبة لصغار المستثمرين، قائلًا: “مش لازم يكون الواحد معاه فلوس كتير عشان يبدأ الاستثمار، الفضة بتتيح الفرصة لأي شخص مهما كان دخله يقدر يدخر جزء صغير من أمواله فيها”.

وأشار إلى أن الفضة تمنح ميزة فريدة وهي إمكانية الادخار بمبالغ بسيطة تبدأ من 500 جنيه فقط، موضحًا أنه كان قد نصح سابقًا بتشجيع الأطفال والشباب على الادخار من خلال شراء جنيهات فضة صغيرة، ومع مرور الوقت ارتفعت قيمتها من 500 جنيه إلى ما بين 800 و900 جنيه حاليًا، بحسب سعر الفضة في السوق.

وأكد أن الاستثمار في الفضة ليس مقتصرًا على فئة معينة، بل يمكن لأي شخص أن يبدأ بمبالغ صغيرة، سواء طفل يدخر من مصروفه أو شاب يجمع من مصروف الجامعة، مشيرًا إلى أن ارتفاع سعر الجنيه الفضة خلال أقل من عام يعكس قوة هذا الاستثمار حتى على المدى القصير.

وفي سياق متصل، تطرق الحديث إلى أزمة ارتفاع أسعار الذهب وتأثيرها على الزواج في مصر، حيث ارتفعت أسعار الذهب بشكل غير مسبوق، ووصل سعر عيار 18 إلى نحو 5000 جنيه للجرام، ما تسبب في ركود واضح في سوق الزواج نتيجة اشتراط بعض الأسر كميات كبيرة من الذهب تصل إلى 50 أو 70 جرامًا، وهو ما أصبح عبئًا كبيرًا على الشباب المقبل على الزواج.

وأوضح مقدّم البرنامج أن ارتفاع الذهب دفع بعض الشباب إلى اللجوء لحلول بديلة، مثل الاكتفاء بكتابة الكميات المطلوبة في قائمة المنقولات (“القائمة”)، أو الاكتفاء بخاتم ودبلة فقط بدلًا من شراء شبكة كاملة، في محاولة للتغلب على ارتفاع الأسعار.

وفي هذا السياق، أشار إلى أنه من المقرر استضافة الأستاذ إسلام عامر، نقيب المأذونين، للحديث حول تأثير الأزمة على معدلات الزواج في مصر، ومدى التغير الذي تشهده الأعراس والعقود الرسمية خلال الأشهر الأخيرة في ظل الارتفاع الكبير لأسعار الذهب.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق