مبادرة حياة كريمة فى 14 قرية بساقلته بسوهاج بتكلفة تتجاوز 1.2 مليار جنيه - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

جهودٌ عظيمة تُبذل في مصر لتحسين الحياة في القرى والمدن من خلال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والتي تهدف المبادرة إلى تحقيق تنمية شاملة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وهو ما يُعبر عن رؤية وطنية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة.

 

وتُعتبر مدينة ساقلته، الواقعة شرق محافظة سوهاج، واحدة من أبرز المناطق التي شهدت تحولات جذرية نتيجة لهذه المبادرة، حيث تم تم تخصيص ميزانية تقترب من مليار و214 مليون جنيه لتنفيذ مجموعة من المشاريع التنموية في ساقلته، مما يساهم في رفع مستوى المعيشة وتوفير حياة كريمة للسكان.

 

 

 

من أبرز المشاريع التي تم تنفيذها هو إنشاء أول مركز تدريب مهني لتشغيل وتدريب الشباب، وهو ما يفتح أمامهم آفاقاً جديدة في سوق العمل و يُعزز هذا المركز من قدرة الشباب على التكيف مع احتياجات السوق ويزودهم بالمهارات اللازمة لتحقيق النجاح.

 

 

 

لم تقتصر المبادرة على تطوير مراكز التدريب، بل شملت أيضاً تحسين البنية التحتية في المنطقة تم تنفيذ مشاريع للصرف الصحي ومياه الشرب، وهو ما يُعتبر أحد أولويات الحكومة لضمان سلامة ورفاهية المواطنين تسهم هذه المشاريع في تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة، حيث يُعد الوصول إلى مياه نظيفة وصرف صحي سليم أحد الأسس الرئيسية لأي مجتمع متقدم.

 

 

 

في قطاع الصحة، تولت المبادرة مسؤولية تطوير مراكز طب الأسرة والوحدات الصحية في القرى. واحدة من هذه الوحدات هي وحدة طب الأسرة بقرية العوامية، التي تُقام على مساحة 2000 متر مربع، بتكلفة تصل إلى 36 مليون جنيه. تشمل الوحدة عيادات طبية وصيدلية وغرف تعقيم، مما يُحسن بشكل كبير من مستوى الرعاية الصحية المقدمة للسكان. يساهم هذا الجهد في تقليل الضغط على المستشفيات الكبرى ويتيح للمواطنين الوصول إلى الرعاية الصحية بشكل أسرع وأسهل.

 

 

 

وفي إطار تطوير المستشفيات، تخضع مستشفى ساقلته المركزي لعملية تطوير شاملة تكلف حوالي 410 ملايين جنيه. يهدف المشروع إلى إنشاء مبنى جديد وتحديث المبنى القائم، مما يزيد من عدد الأسرة والخدمات المقدمة. يضم المشروع وحدات عناية مركزة وغسيل كلوي وحضانات للأطفال المبتسرين، مما يعكس التزام الحكومة بتحسين جودة الخدمات الصحية. إن تحسين مستوى الرعاية الصحية يساهم في تعزيز صحة المجتمع ككل ويُعزز من شعور المواطنين بالراحة والثقة في النظام الصحي.

 

كما تم التركيز على مشاريع البنية التحتية المتعلقة بالطرق، حيث تم إنشاء طرق جديدة، منها المحور الشرقي والغربي في مدينة ساقلته ويعتبر طريق المحور الشرقي بطول 1 كيلو متر مثالاً على الجهود المبذولة لتحسين الحركة المرورية وتقليل الازدحام ويساعد هذا الطريق في ربط المدينة بالطريق السريع، مما يسهم في تسهيل الحركة ويساعد على تقليل أوقات الانتظار.

 

ضمن المبادرة، تم أيضاً التركيز على قطاع التعليم، حيث تم إنشاء وصيانة 19 مدرسة جديدة في ساقلته، مما يُعزز من فرص التعليم للأطفال في هذه المنطقة. المدارس تشمل تعليم الابتدائي والإعدادي، مما يُعزز من قدرة استيعاب الطلاب ويُحسن من بيئة التعلم وهذا الالتزام بتوفير تعليم جيد يُعبر عن الرغبة في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات والمساهمة في مستقبل مشرق.

 

 

 

أما في مجال مياه الشرب والصرف الصحي، فكان هناك اهتمام خاص بالمشاريع التي تُعنى بالبنية التحتية وتم تنفيذ محطة معالجة صرف صحي بقرية الجلاوية، التي تُعتبر نموذجًا للجهود المبذولة لتحسين جودة المياه والخدمات الصحية. تخدم هذه المحطة حوالي 120 ألف نسمة وتعمل بنظام معالجة ثلاثية، مما يضمن تقديم مياه نظيفة وصحية للمواطنين. يُساهم هذا المشروع في تحسين الظروف الصحية ويُعزز من مستوى الحياة في المنطقة.

 

 

 

من جهة أخرى، يُعد مشروع "سكن كريم" أحد المشاريع الحيوية في إطار المبادرة، حيث تم تنفيذ 21 عمارة سكنية في قريتي الرياينة والفراسية. هذا المشروع يُعبر عن الجهود المبذولة لتوفير سكن ملائم ومريح للأسر المصرية، مما يعكس التزام الدولة بتحسين مستوى المعيشة. إن توفير سكن كريم يُسهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي ويُعزز من تماسك المجتمع.

 

 

 

عند النظر إلى الإنجازات التي تحققت حتى الآن، يمكن القول إن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تُعتبر بمثابة رؤية طموحة لبناء مصر المستقبل، حيث تُعزز من دور الحكومة في تحسين الخدمات العامة وتطوير القرى والمدن. من خلال المشاريع المتعددة في مجالات الصحة والتعليم والمياه والإسكان، تُظهر الحكومة تقديرها للجهود المبذولة لتحقيق حياة كريمة للجميع.

 

 

 

يتضح من جميع هذه المشاريع أن هناك التزامًا حقيقيًا من قبل الدولة نحو تحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص حقيقية للنمو والتطور. إن الجهود التي تُبذل في ساقلته وفي بقية أنحاء مصر تُظهر أن هناك إرادة قوية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

 

 

 

تُعتبر هذه الجهود نموذجًا يحتذى به في السعي نحو تحقيق التقدم والتنمية، وتعكس الرغبة في بناء مجتمع متكامل يسعى لتحقيق رفاهية أفراده إن كل هذه المبادرات والخطط الاستراتيجية تُظهر أن القيادة السياسية تعمل بجد لتوفير مستقبل أفضل لجميع المواطنين، وتُعد دعوة للجميع للمشاركة في هذه المسيرة التنموية.

 

 

 

بالتالي، يجسد ما يحدث في ساقلته وأماكن أخرى من مصر قوة الإرادة المصرية في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة ويجب أن نتوجه بالشكر لكل من ساهم في هذه الجهود، فكل يد تبني وتعمّر على أرض مصر تُسهم في تحقيق هذا الحلم الوطني.

 

  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق