عادت الفنانة القديرة د. مايسة عبد الغنى رائدة العزف على آلة القانون لتعزف على المسرح أمام الجمهور بعد غياب عشر سنوات رغم حضورها البارز فى المجال العلمى الأكاديمى وذلك فى مهرجان الموسيقى العربية ال32 و يوم الخميس 17 اكتوبر فى أوبرا الأسكندرية بمصاحبة فرقة الحفنى الموسيقية بقيادة المايسترو هشام نبوى.. وجاء هذا القرار بإجماع اللجنة الفنية برئاسة د. خالد داغر مدير المهرجان من منطلق الاهتمام بالموسيقى الآلية وتعريف الجماهير بالأساتذة المتميزين فى هذا المجال ليعود ذلك بالفائدة أيضا على الأجيال الجديدة من العازفين ..
د. مايسة عبد الغنى خريجة المعهد العالى للمويسقى العربية وحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه من ذات المعهد وتتلمذت فى حرفية العزف على يدالعازف كامل عبد الله وتعلمت أيضا مع عبد الفتاح منسى وتعد من الرعيل الأول من العازفات على هذه الآلة التى كانت حكرا على الرجال بدأت الإحتراف وهى طالبة حيث أصبحت نجمة فرقة أم كلثوم بقيادة حسين جنيد وألتحقت بالفرق الشهيرة المصاحبة لكبار المطربين والمطربات مثل الماسية والذهبية وأوركسترا فرقة رضا مع الراحل على اسماعيل وشاركت فى عدد كبير من الموسيقى التصويرية بالعزف المنفرد شجعها الموسيقار محمد عبد الوهاب حيث عزفت معظم أعماله وأشتهرت بالتقاسيم الصعبة والإرتجالات وفى المجال الأكاديمى لها العديد من التلاميذ الذين اصبحوا اساتذة ونجوم العزف على هذه الآلة وقامت بالتدريس فى الأردن والكويت مما جعلها مشهورة على مستوى الوطن العربى تتدرجت فى المناصب الأكاديمية من معيدة إلى قائم بأعمال عميد المعهد بجانب منصبها كوكيلة واشرفت على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه كما شاركت فى معظم المؤتمرات العلمية ويطلقون عليها فى مجال الموسيقى أستاذة الأساتذة جمعت بين الإحتراف والعلم الأكاديمى بمهارة عالية وسافرت لمعظم بلاد العالم فى جولات فنية مع الفرق الموسيقية وكبار المطربين والمطربات..
وفى حفل المهرجان سوف تقدم د. مايسة برنامجا متنوعا يتضمن من إبداعات موسيقار الأجيال “كل ده كان ليه” و “أنت عمرى”
مع إرتجالات لحنية وتقاسيم والختام مع العزف المنفردصولو “قضية عم احمد” للموسيقار عمر خيرت والذى مسجل فى أصل اللحن ويلعبه حاليا المؤلف على البيانو فى حفلاته..