بث مباشر من داخل الفصول المدرسية يثير الجدل في الشارع الجزائري.. ما القصة؟ - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت مقاطع مصورة نشرها عدد من التلاميذ الجزائريين على تطبيق "تيك توك" أثناء الحصص الدراسية حالة من الجدل والدهشة، بعدما تحولت بعض الفصول إلى ما يشبه غرف البث المباشر، وسط تفاعل جماهيري وتعليقات ساخرة من المتابعين، المشهد الذي صدم الأوساط التعليمية والأسر، واعتبره كثيرون دليلاً على تراجع الانضباط داخل المدارس وتنامي تأثير شبكات التواصل على سلوك المراهقين.

وانتشرت هذه المقاطع في مدارس متوسطة وثانوية بعد أن أقدم تلاميذ تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 18 عامًا على بث مباشر من داخل الفصول، مصحوبًا بتعليقات ساخرة من المعلمين ومتابعين يطالبونهم بمواصلة المزاح، في ظاهرة وصفها البعض بأنها تحدي صارخ لهيبة المؤسسات التربوية في الدولة.

ويرى الخبير الاجتماعي "عمار بلحسن" أن ما جرى نتاج طبيعي لبيئة تعليمية تعاني من اكتظاظ الأقسام وضعف الرقابة، مضيفًا أن بعض المدارس تضم أكثر من 40 تلميذًا في الفصل الواحد، مما يجعل السيطرة على السلوك داخل القاعات أمرًا بالغ الصعوبة. وأكد أن الحل لا يكمن في العقوبات وحدها، بل في إصلاح البنية التعليمية وتحسين بيئة الدراسة وتعزيز وعي الطلبة بمسئولياتهم.

من جانبه، أوضح "ناصر جيلالي" عضو جمعية أولياء التلاميذ، أن ظاهرة البث المباشر داخل الأقسام محدودة لكنها خطيرة، مشيرًا إلى أن بعض المراهقين يسعون من خلالها إلى جذب المتابعين وتحقيق شهرة رقمية سريعة دون إدراكهم لعواقب أفعالهم القانونية أو الأخلاقية، كما أكد أن الجمعية تعمل على توعية الأسر بمخاطر الاستخدام المفرط للهواتف وضرورة مراقبة المحتوى الذي يشارك فيه الأبناء.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق