عقب اقتراب الدولار من ال51 جنيه تشير توقعات الخبير المصرفي الدكتور أحمد شوقي إلى استمرار تراجع الجنيه المصري أمام الدولار، في ظل تحركات سوق الصرف وسياسات الحكومة المصرية وتوقع شوقي أن يصل سعر الدولار إلى 52 جنيهاً في الفترة المقبلة بناءً على تصريحات رئيس مجلس الوزراء.
اقتراب الدولار من ال51 جنيه
في حديثه التليفزيوني بنهاية نوفمبر الماضي أوضح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أن سعر الصرف شهد تحركًا طبيعيًا منذ تطبيق سياسة الصرف المرن في مارس الماضي وأشار إلى أن الدولار بدأ عند 47 جنيهًا ووصل إلى 49 جنيهًا، متوقعًا أن يتحرك سعر الصرف بنسبة 4% إلى 5% سواء صعودًا أو هبوطًا وأكد مدبولي أن هذه التغيرات طبيعية وتعتمد على حركة العرض والطلب، مشيرًا إلى إمكانية تراجع السعر إلى 46 جنيهًا أو ارتفاعه إلى 52 جنيهًا.
أسباب ارتفاع سعر الدولار
حدد الدكتور أحمد شوقي عدة عوامل أساسية تقف وراء ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، أبرزها:
عجز الميزان التجاري:
بلغ عجز الميزان التجاري 39 مليار دولار بنهاية يونيو 2024، مقارنة بـ31 مليار دولار في العام المالي السابق، ما يعكس زيادة الضغوط على الاقتصاد المصري.
التوترات الجيوسياسية:
استمرار التوترات في المنطقة أثر سلباً على العملات المحلية للدول القريبة، مما ساهم في زيادة الضغط على الجنيه المصري، كما حدث مع الليرة السورية التي انهارت بشكل غير مسبوق.
إعلان الحكومة عن طرح شركات في البورصة:
أوضح شوقي أن خطط الحكومة المصرية لطرح شركات جديدة في قطاعات الأدوية والبنوك وغيرها تساهم في تحرك سعر الصرف لجذب المستثمرين الأجانب.
اقتراب آجال أذون الخزانة:
أشار الخبير إلى أن استحقاقات بعض آجال أذون الخزانة مع نهاية العام الجاري زادت من الضغوط على الجنيه، مما أدى إلى ارتفاع الدولار.
خطة الطروحات الحكومية وتأثيرها
أعلن رئيس مجلس الوزراء عن خطة لطرح 4 إلى 5 شركات مملوكة للقوات المسلحة في البورصة المصرية خلال الأسبوع المقبل ويهدف هذا الطرح إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق التوازن في سوق الصرف وأشار مدبولي إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أشمل لتعزيز موارد الدولة ودعم الاقتصاد الوطني.