تخطط البحرين لتنفيذ محطة كهرباء تعمل بنظام الدورة المركبة بقدرات تصل إلى 1.2 غيغاواط، في إطار إستراتيجية المملكة لتأمين الطلب المتنامي على الطاقة في البلاد.

وأطلقت هيئة الكهرباء والماء في البحرين الأسبوع الماضي التأهيل المسبق "للمطورين الذين سيشاركون لاحقًا في عملية مناقصة تنافسية دولية لبناء وتملُّك وتشغيل محطة سترة المستقلة للمياه والكهرباء (Sitra IWPP).

وتبلغ سعة محطة الكهرباء الجديدة في البحرين 1200 ميغاواط من الكهرباء و 30 مليون غالون يوميًا (136 ألف متر مكعب/ يوميًا) من قدرة تحلية مياه البحر.

ومن المقرر أن تنتهي عملية التأهيل المسبق للشركات الراغبة بتنفيذ محطة الكهرباء في 11 من ديسمبر/كانون الأول، وستُعلَن النتائج في اليوم التالي، وتظل العطاءات صالحة لمدة 180 يومًا.

محطة كهرباء سترة

تشكّل محطة كهرباء سترة أحد المشروعات الإستراتيجية في خطط هيئة الكهرباء والماء، لتوسعة وتطوير البنية التحتية لشبكات الكهرباء والماء في البحرين، بما يواكب النمو المتزايد في الطلب على الخدمات الحيوية.

وأكد رئيس هيئة الكهرباء والماء المهندس كمال بن أحمد محمد أن محطة سترة المستقلة لإنتاج الكهرباء والماء، تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للكهرباء والماء باستعمال أحدث التقنيات العالمية، لزيادة الكفاءة الإنتاجية وتلبية احتياجات النمو السكاني والتنمية العمرانية والاقتصادية في المملكة.

ويأتي المشروع تماشيًا مع خطة الهيئة في استبعاد المحطات القديمة والاعتماد على محطات جديدة ذات كفاءة عالية، إذ ستستهلك كميات أقل من الغاز الطبيعي، مما يسهم في تقليل انبعاثات الكربون والمحافظة على البيئة.

ومن المقرر أن يبدأ التشغيل التجاري للمرحلة الأولى من محطة سترة في النصف الثاني من عام 2028، بقدرة إنتاجية أولية تبلغ 600 ميغاواط من الكهرباء و30 مليون غالون من المياه، على أن يتمّ التشغيل الكامل في الربع الثاني من عام 2029.

وطرحت الهيئة وثائق التأهيل المسبق للمطورين المحليين والدوليين عبر موقع مجلس المناقصات والمزايدات الإلكتروني، ومن المقرر تنفيذ المشروع وفق نظام البناء والتملك والتشغيل (BOO)، ومن المتوقع دعوة المؤهلين للمشاركة في مناقصة دولية تنافسية عند طرح وثائق المناقصات المشروع في الربع الثاني من عام 2025.

وستوقّع اتفاقيات شراء الكهرباء والماء بنهاية العام نفسه، مع توقعات بوصول حجم الاستثمار الأجنبي في المشروع إلى نحو 1.5 مليار دولار.

محطات طاقة شمسية

أعلن المهندس كمال بن أحمد قرب الإعلان عن مشروعات جديدة لإنشاء محطات طاقة شمسية، مؤكدًا أن المبادرات تعكس رؤية هيئة الكهرباء والماء في تعزيز الاستدامة والبنية التحتية للطاقة والماء، بما يدعم التنمية المستدامة في المملكة.

وأشار إلى أهمية التعاون مع القطاع الخاص في تحسين الكفاءة وتلبية الطلب المتزايد على الخدمات الأساسية، مما يسهم في تعزيز قدرة المملكة على مواجهة التحديات المستقبلية.

وتمضي هيئة الكهرباء والماء في مشروعاتها التطويرية لضمان تحقيق الاستدامة في الخدمات وفق أعلى مستويات الجودة والكفاءة والموثوقية، إذ تعمل الهيئة ضمن وتيرة متّسقة لتلبية الطلب المتنامي للكهرباء والماء في المملكة.

وتهدف الهيئة الى أن يكون قطاع الكهرباء والماء داعمًا رئيسًا للتنمية العمرانية والاقتصاد الوطني في البحرين، إذ تعمل على تعزيز الشبكات الأساسية للكهرباء والماء عبر تطوير البنى التحتية للطاقة بكفاءة وفعالية وفق أعلى المعايير العالمية، بهدف زيادة السعة الإنتاجية لمواكبة التطور العمراني في مملكة البحرين.

وتسعى هيئة الكهرباء والماء لتنويع مصادر الطاقة، لتحقيق أهداف الحكومة، من خلال العمل على تنفيذ خطة التحول للطاقة التي ستُتَبَنَّى من خلالها مبادرات الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة لرفع مساهمة موارد الطاقة المتجددة إلى 20% بحلول عام 2035.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..