أفادت وسائل إعلام لبنانية في أخبار اليوم، بأن قوة من استخبارات الجيش اللبناني تسلمت الفنان "فضل شاكر" داخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، وذلك بعد أن قرر الفنان تسليم نفسه طوعًا للسلطات اللبنانية، منهيًا سنوات طويلة من الاختفاء والملاحقة.

وكان "محمد شاكر" نجل الفنان، قد صرح في وقت سابق أن والده يعتزم تسليم نفسه عندما تسمح الظروف المناسبة، مؤكدًا في حديث لصحيفة الشرق الأوسط أن العائلة تثق بالقضاء اللبناني وتأمل أن تسود العدالة في المرحلة المقبلة.

وفي مقابلة سابقة مع منصة "بيلبورد عربية" التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام، تحدث نجل الفنان قائلاً: "النية موجودة لتسليم النفس، وهذا أمر طبيعي، فقط عندما يحين الوقت المناسب سيتم ذلك، فنحن لدينا ثقة كاملة بالقضاء، ونأمل أن تظهر الحقيقة كاملة قريبًا"، كما شدد على أن تسليم والده نفسه يمثل المسار القانوني الصحيح، مؤكدًا براءته من كل التهم المنسوبة إليه، وأضاف: "أبي لم يرتكب أي جرم، وكل ما نتمناه أن تثبت براءته أمام العدالة، فهذا حقه الطبيعي".

كما عبّر عن استياء الأسرة من الحملات الإعلامية التي طالت والده خلال السنوات الماضية، قائلًا: "عشنا 13 سنة من الألم والاتهامات، وما زال البعض يصدق الأكاذيب، نحن لا نلوم أحدًا، ولكن من المؤلم أن يُظلم إنسان طوال هذه الفترة".

يذكر أن "فضل شاكر" كان قد أعلن اعتزاله الغناء في عام 2012، وانضم في تلك الفترة إلى الشيخ "أحمد الأسير" مؤيدًا مواقفه السياسية، قبل أن يختفي عن الأنظار عقب أحداث معركة عبرا عام 2013 بين الجيش اللبناني ومجموعة الأسير المسلحة، ومنذ ذلك الحين واجه شاكر ملاحقات قضائية تتعلق بالانتماء إلى جماعة مسلحة وتمويلها.