دعا المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، الدولة المصرية إلى مراجعة التزامتها الخارجية، مشيرًا إلى أن السياسة الخارجية المصرية إيجابية، والجميع يشعر أن مصر أولًا وثانيًا.

وتابع الفقي، خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مع مجموعة من الكتاب والمفكرين المصريين بمقر مجلس الوزراء في العاصمة الإدارية، أن الخارجية المصرية لم تورط الدولة في أي شئ خارجي.

ولفت الفقي، إلى أن سد النهضة مشكلته الحقيقية ليس شح المياه، إنما لي ذراع مصر، مشددًا على أن مصر لن ترضخ ولن تتراجع في الحفاظ على حقوقها، مؤكدًا أن هذا أمر خطير ويجب حسمه حتي تشعر الأجيال القادمة أن مصر بلد لا ترضخ لأحد

واستكمل الدكتور مصطفى الفقي، إن فكرة الريادة المطلقة أصبحت مشكلة، ويحب مراجعة جزء كبير جدا من التزامتنا الخارجية، فالمنطقة بها مشكلات كثيرة وعلينا أن نسعى للبناء بشكل مختلف.

وأضاف أن صورة مصر هامة ومكانتها كبيرة في المنطقة، وهذا أمر يجب أن يترجم في حقائق السياسة الخارجية، منوها إلى أن ما يتم الآن بالسياسة الخارجية هو قدر كبير جدا من الاهتمام والتوازن بين كافة القضايا.

وأشار إلى أننا نجحنا في ملف التحالفات وهذه أمور جيدة وإيجابية للسياسة الخارجية.

وأردف، إن الصراع العربي الإسرائيلي لم يعد القضية الحاكمة لمستقبل كل شعوب المنطقة، فالدول في المنطقة تعاني من مشكلات أخرى كثيرة ومركبات نقص متعددة، وعليها أن تسعى للبناء بشكل مختلف.

وأوضح، أن السياسة الخارجية المصرية، من أفضل الإيجابيات للدولة المصرية، حيث تتسم بالتوازن والاعتدال ولم تتدخل في شئون الدول الأخرى.

واختتم، أن علاقتنا بإيران وإسرائيل والمقاومة الفلسطينية بالإضافة إلى حزب الله، تحتاج لمراجعة ولكن لا بد أن تكون خلف الأبواب، مضيفًا أن إسرائيل هي دولة انتهاكات للأعراف الدولية.