تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مع الوزراء والمسؤولين المعنيين، تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن تعويضات حادث الطريق الدائري الإقليمي، بالإضافة إلى سرعة تنفيذ أعمال الصيانة والتطوير للطريق، والالتزام بإجراءات الأمن والسلامة.

الإصلاحات وأعمال الصيانة بالطريق الدائري الإقليمي

وكلف رئيس الوزراء المسؤولين المعنيين بإنهاء مختلف الإصلاحات وأعمال الصيانة بالطريق الدائري الإقليمي في مواعيد محددة، والالتزام بها، مع ضرورة تطبيق جميع قواعد وإجراءات الأمن والسلامة أثناء التنفيذ.

كما أكد على أهمية الفصل بين حركة السيارات "الملاكي" وسيارات "النقل" في المناطق التي تشهد أعمال الصيانة والتطوير، وزيادة دوريات المرور، وزيادة عدد الرادارات وكاميرات المراقبة، لضمان الالتزام بالقواعد والتعليمات المرورية، وضبط أي مخالفات من سائقي النقل وغيرهم.

كما كلف الدكتور مصطفى مدبولي الجهات المعنية بإجراء كشف دوري عن تعاطي المواد المخدرة لكل سائقي النقل، وبشكل مفاجئ، خاصة على الطرق السريعة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد من يثبت تعاطيه، مع دراسة تشديد العقوبات في هذا الشأن.

ووجه رئيس مجلس الوزراء وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي بإعفاء كامل من المصروفات الدراسية لأسر الـ19 شهيدة، اللاتي فقدن حياتهن جراء هذا الحادث الأليم، كما وجه وزيرة التضامن الاجتماعي بصرف معاش استثنائي لهذه الأسر المكلومة.

كما كلف رئيس الوزراء محافظ المنوفية بإطلاق أسماء الشهيدات الـ19 على المباني الحكومية والشوارع في قرية "كفر السنابسة" تخليدًا لذكراهن.

وأوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن كلمات العزاء والرثاء لا تكفي لهذا المصاب الجلل الذي حدث منذ يومين، وأنه ومجلس الوزراء يشعرون جميعًا بالأسى لهذا الحادث الذي آلم المصريين كافة، فالمصاب هو مصابنا جميعًا.

 بداية الواقعة

وكان قد شهد الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، صباح اليوم، حادثًا مروعًا أسفر عن مصرع 19 شخصًا من عمال اليومية، عقب اصطدام سيارة ميكروباص كانت تقلهم بأخرى نقل ثقيل، فيما أُصيب اثنان آخران، أحدهما في حالة حرجة، في واحدة من أكثر الحوادث دموية التي تشهدها المنطقة مؤخرًا.

وتلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بلاغًا يفيد بوقوع حادث تصادم عنيف بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل على الطريق الإقليمي بدائرة المحافظة، حيث تحركت على الفور القيادات الأمنية، مدعومة بسيارات الإسعاف وقوات الحماية المدنية، إلى مكان الحادث.

وبحسب المعاينات الأولية، فقد أسفر الحادث في البداية عن مصرع 14 شخصًا، إلا أن 5 من المصابين لفظوا أنفاسهم الأخيرة متأثرين بإصاباتهم داخل المستشفيات، ليرتفع العدد الإجمالي للضحايا إلى 19 حالة وفاة، جميعهم من عمالة اليومية، فيما لا يزال اثنان تحت الرعاية الطبية.

وتم نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفيات قويسنا، الباجور، أشمون، وشبين الكوم، وتم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة، وكلفت النيابة رجال المرور بإعداد تقرير فني حول الحادث لبيان أسبابه، وسط ترجيحات بأن السرعة الزائدة أو التخطي الخاطئ قد يكونان وراء الاصطدام.

وتم نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفيات قويسنا، الباجور، أشمون، وشبين الكوم، وتم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق في الواقعة، وكلفت النيابة رجال المرور بإعداد تقرير فني حول الحادث لبيان أسبابه، وسط ترجيحات بأن السرعة الزائدة أو التخطي الخاطئ قد يكونان وراء الاصطدام.