رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف تل أبيب الليلة الماضية يعد دليلاً واضحًا على اشتعال الصراع الإقليمي الذي كانت المخاوف بشأنه تتزايد في العام الماضي.

في مقال تحليلي للكاتب جوليان بورجر، تم تسليط الضوء على كون هذا الهجوم هو الثاني من نوعه الذي تشنه إيران على إسرائيل خلال أقل من ستة أشهر، لكنه جاء هذه المرة بشكل أكثر قوة واستهدافًا.

وأوضحت الصحيفة أن الهجوم الأخير شهد إطلاق صواريخ باليستية استهدفت مناطق حضرية كثيفة، على عكس الهجوم السابق الذي كان يستهدف قاعدة عسكرية غير مأهولة في صحراء النقب. وقد وصف مسؤولون إسرائيليون الهجوم بأنه "إعلان حرب إيراني".

وتناول المقال رد الفعل المتوقع لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي من المحتمل أن يكون أكثر شمولية هذه المرة، حيث قد تشمل خيارات الرد المنشآت النووية الإيرانية، خصوصًا بعد تهديد المواطنين الإسرائيليين.

وأشار المقال إلى أن هذا الهجوم لا يهدد فقط استقرار الشرق الأوسط، بل قد يؤثر أيضًا على السياسة الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية الهامة، حيث يسعى دونالد ترامب لتصوير إدارة بايدن على أنها عاجزة عن التعامل مع الأزمات العالمية.

كما أشار إلى أن الادعاءات السابقة للإدارة الأمريكية بأنها منعت تصاعد العنف لم تعد ذات مصداقية بعد هذا الهجوم. وبخلاف المرات السابقة، نبهت الولايات المتحدة طهران بأنها لن تكون رادعًا إذا تكرر الهجوم الإيراني.