- بلس 48 قالت صحيفة واشنطن بوست، إن ما وصفته بـ "كابوس حكم بشار الأسد" انتهى بالنسبة للسوريين لكن نشوة الإطاحة به يجب الا تتجاهل سؤال "ماذا بعد؟"، لتجنب تفاقم حالة الفوضي في سوريا، وأشارت إلى أن الطريقة التي يتعامل بها أحمد الشرع المعروف باسم أبو محمد الجولاني قائد جماعة هيئة تحرير الشام مع الانتقال الفوري بعد الإطاحة بالأسد ستعطي أدلة على توجهات المعارضة.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إنه يجب على الجولاني الالتزام بدعم قرار مجلس الأمن 2254 الذي صدر عام 2015 والذي يدعو إلى وقف إطلاق النار، وإنشاء سلطة انتقالية تضم جميع الفصائل المتحاربة السورية باستثناء الجماعات "الإرهابية"، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بعد 18 شهرا، وأشارت إلى أن الاقتصاد السوري أصبح حطاما، ويحتاج إلى مساعدة دولية لإعادة البناء وينبغي أن تتوقف تلك المساعدة على التزام الشرع بسوريا شاملة وتعددية.
وحول كيفية انتقال الحكم في سوريا، قالت الصحيفة يجب ألا يكون هناك عقاب شامل ضد مسؤولي النظام القديم أو الجيش، فإذا عاد الأسد ومساعدوه إلى البلاد مرة أخرى، فسيكون من المعقول تماما أن تحاسبهم الحكومة الجديدة على جرائم حكمهم الذي دام 24 عاما، لكن الجنود كانوا في الغالب مجندين، كما ستكون هناك حاجة إلى بعض موظفي الخدمة المدنية من النظام القديم لمساعدة مؤسسات الدولة الضرورية على الاستمرار في العمل.
وأضافت أن رئيس وزراء بشار الأسد السابق الذي لا يزال في منصبه عرض بالفعل "غصن زيتون"، قائلا: "نحن مستعدون للتعاون مع أي قيادة يختارها الشعب". ودعت الصحيفة الشرع وهيئة تحرير الشام إلى قبول العرض.
ودعت الصحيفة الولايات المتحدة إلى المساعدة في بناء سوريا الجديدة من خلال الدبلوماسية المنخرطة، قائلة إن ذلك يعود بفوائد لأمريكا وأوروبا والدول المجاورة بالنظر الى موقع سوريا لاستراتيجي، وأشارت إلى أن المعارضة المسلحة التي سيطرت على دمشق أعلنت أنها تريد دولة تعددية تسع الجميع.
وسلط التقرير الضوء على المصالح الأمريكية في سوريا التي تقتضي انخراط واشنطن، وأشارت الى وجود حوالى 900 جندي امريكي وعدد من المتعاقدين والمقاولين العسكريين في شمال شرق البلاد قرب العراق ويقاتلون داعش الإرهابي ويدعمون القوات الكردية التي تقاتل نظام الأسد الذي سقط الآن.
وأشارت إلى إن نظام بشار الأسد كان يمتلك أسلحة كيميائية محظورة، استخدمها ضد المعارضين ومعظمهم من المدنيين، وإن تأمين هذا المخزون وإبعاده عن الأيدي الخطأ هو مصدر قلق بالغ للولايات المتحدة.