إحراج العرافة ليلى عبد اللطيف التي تعرف بتقديمها توقعات جريئة في مجالات السياسة والمجتمع وغالبًا ما تثير هذه التوقعات جدلًا واسعًا خاصة عندما تتعلق بأحداث ساخنة مثل الوضع في سوريا إذ كانت توقعاتها دائمًا تُعبر عن صورة مغايرة لما يحدث على أرض الواقع في هذا المقال نستعرض أبرز التوقعات التي قدمتها ليلى عبداللطيف حول سوريا وما تحقق بالفعل من هذه التوقعات.
إحراج العرافة ليلى عبد اللطيف
في تصريحاتها قبل سقوط نظام بشار الأسد توقعت ليلى عبداللطيف أن الرئيس السوري سيظل صامدًا في وجه التحديات وأنه سيطلق “خطة إنقاذ وطنية” لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد كما أكدت أن سوريا لن تركع تحت أي ظروف متوقعة أن يكون لقانون قيصر أثر محدود على البلاد ومع ذلك جاء الواقع مخالفًا تمامًا لهذه التوقعات حيث انهار النظام بعد سيطرة المعارضة المسلحة على دمشق ومراكز القوة الرئيسية في الدولة وهو ما أسفر عن رحيل بشار الأسد في تطور مفاجئ خلال الساعات الأخيرة.
توقعات عبداللطيف بشأن الليرة السورية والأزمة الاقتصادية
تنبأت ليلى عبداللطيف بأن أزمة الليرة السورية ستكون “عابرة” وأن العملة ستستعيد قوتها قريبًا رغم تأثير العقوبات الدولية وأكدت أن الحكومة السورية ستشهد تغييرات تعزز الاستقرار الاقتصادي ولكن الواقع جاء معاكسًا تمامًا حيث استمرت الليرة السورية في الانهيار بشكل غير مسبوق مما أدى إلى شلل اقتصادي في العديد من القطاعات وزيّدت الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.
عودة النازحين السوريين بين التوقعات والواقع
في واحدة من توقعاتها المزعومة تحدثت عبداللطيف عن عودة قريبة للنازحين السوريين إلى بلادهم مشيرة إلى أن الأوضاع الأمنية والاقتصادية ستتحسن بشكل ملحوظ ولكن على أرض الواقع تدهورت الأوضاع الأمنية والاقتصادية مما جعل عودة النازحين أمرًا غير ممكن بل على العكس ازدادت حدة التصعيد الأمني مما دفع المزيد من السوريين للهروب إلى الخارج.
رؤية ليلى عبداللطيف لعام 2025 آمال غير واقعية
رسمت ليلى عبداللطيف صورة مشرقة لعام 2025 حيث توقعت أن سوريا ستستعيد سيادتها على جميع أراضيها وأنها ستدخل مرحلة من الإعمار والاستقرار الاقتصادي كما توقعت تحسن العلاقات مع دول الجوار خصوصًا لبنان إلا أن هذه التوقعات تبدو بعيدة عن الواقع الحالي في ظل استمرار الصراعات الداخلية والانقسامات الدولية حول الملف السوري.