نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الأردن يدعم وحدة سوريا والداخلية تعلن وقفًا لإطلاق النار في السويداء وسط تصعيد إسرائيلي متواصل - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 07:04 مساءً
في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدًا إسرائيليًا خطيرًا يستهدف مواقع عسكرية وسيادية، أعلنت الحكومة الأردنية موقفًا داعمًا لوحدة الأراضي السورية وحقوق الدولة في بسط سيادتها على كامل ترابها، مؤكدة أن أبناء محافظة السويداء يشكلون جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني السوري.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في محافظة السويداء، التي شهدت توترات أمنية ومواجهات متفرقة خلال الأيام الماضية، وسط تفاعل عربي وفصائل مقاومة مع التطورات المتلاحقة في دمشق والجنوب السوري.
عمان تؤكد: دعم كامل لوحدة سوريا
أكدت الحكومة الأردنية في بيان رسمي أن "لسوريا الحق الكامل في السيطرة على كافة أراضيها"، مشددة على أن أبناء محافظة السويداء هم جزء أصيل من مكونات الدولة السورية.
يأتي هذا الموقف في سياق إقليمي يتطلب وضوحًا في المواقف، خاصة مع تسارع التطورات الميدانية داخل سوريا، وتنامي خطر التصعيد العسكري الإسرائيلي، الذي بات يطال كل من الجنوب والعاصمة دمشق.
وقف فوري لإطلاق النار في السويداء
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف جميع العمليات العسكرية في السويداء، والتزام جميع الأطراف بوقف التصعيد وتهدئة الأوضاع.
وأوضحت الوزارة أن الاتفاق تم بالتنسيق مع مشايخ عقل الطائفة الدرزية، وينص على تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الدولة والوجهاء المحليين للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق وضمان استمراره.
كما نص الاتفاق على نشر حواجز أمنية وشرطية في عموم المحافظة، بمشاركة منتسبي الشرطة من أبناء السويداء، واستقدام ضباط وعناصر من المحافظة لتولي المهام القيادية والتنفيذية الأمنية في المنطقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة المحلية وإشراك المجتمع في حفظ الأمن.
غارات إسرائيلية وانتقادات فلسطينية شديدة
وفي سياق متصل، تواصلت الغارات الإسرائيلية على دمشق وجنوب سوريا، حيث أعلنت القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات متتالية على مواقع للنظام السوري في منطقة السويداء، مؤكدة أنها تعمل على تكثيف وتيرة الهجمات والضغط على الأرض.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن عشرات الدروز عبروا الحدود من الجولان إلى سوريا للمرة الثانية، في إشارة إلى حالة التوتر غير المسبوقة على الحدود.
في المقابل، أصدرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بيانات إدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها عدوان صهيوني همجي وإرهاب منظم يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
ودعت الحركتان إلى موقف عربي وإسلامي موحد لإدانة هذه الاعتداءات، مؤكدتين تضامنهما الكامل مع الشعب السوري وحقه في الدفاع عن نفسه وسيادته.
مع تحركات دبلوماسية تهدف إلى تهدئة الأوضاع في السويداء، وتصاعد الضربات الإسرائيلية على مختلف المناطق السورية، يبدو المشهد مفتوحًا على احتمالات عدة، من التهدئة المشروطة إلى الانفجار الإقليمي الكامل.
وبينما تسعى دمشق لإعادة ضبط الأمن في الجنوب، تواجه في الوقت نفسه تحديًا خارجيًا حادًا يستهدف عمقها السيادي، مما يضع سوريا في مفترق طرق حساس يتطلب قرارات حاسمة ومواقف داعمة من محيطها العربي والدولي.
0 تعليق