اقتحم مسلحون حوثيون، اليوم السبت، مقر تابع للأمم المتحدة في العاصمة اليمنية صنعاء واحتجزوا نحو 20 موظف أممي، وجاء ذلك بعد أيام من اتهام قائد ميليشا الحوثيين بأن المنظمة الأممية تتجسس لصالح إسرائيل. كما أن عملية الاقتحام تأتي بعد أيام من إعلان مقتل رئيس أركان الحوثيين اللواء محمد عبد الكريم الغماري متأثرًا بجراحه خلال غارة إسرائيلية تمت في أغسطس الماضي.
اقتحام الحوثيون مقر الأمم المتحدة في اليمن
وتعد هذه الحادثة الأحدث في حملة طويلة الأمد يشنها الحوثيون ضد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى العاملة في المناطق التي يسيطر عليها المليشيات في اليمن.

كما احتجزت العشرات من موظفي الأمم المتحدة ، بالإضافة إلى أشخاص مرتبطين بمنظمات إغاثة، والمجتمع المدني. وعلقت الأمم المتحدة عملياتها في معقل الحوثيين في صعدة شمال اليمن، بعد أن احتجز الحوثيين ثمانية من موظفيها في يناير.
يأتي ذلك فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إنه يشعر بالقلق إزاء الاتهامات التي وجهها الحوثيون لموظفي الأمم المتحدة.
واتهم الحوثيون الأمم المتحدة بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وإظهار التحيز السياسي، والفشل في إدانة الإجراءات العسكرية الإسرائيلية.
وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة هذه الاتهامات ووصف هذه التصريحات "خطيرة وغير مقبولة".
هذا، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: أن " الأمين العام يشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الحوثيين في توجيه الاتهامات العلنية، بما في ذلك تلك التي وجهتها قيادتهم في 16 أكتوبر، ضد موظفي الأمم المتحدة في اليمن. وهو يرفض رفضًا قاطعًا جميع هذه الاتهامات".
وأضاف:" نرفض بشكلٍ قاطع جميع الادعاءات التي تزعم أن موظفي الأمم المتحدة أو عملياتها في اليمن شاركوا في أي أنشطة لا تتوافق مع ولايتنا الإنسانية".
التجسس لصالح إسرائيل
وأكد أن وصفُ موظفي الأمم المتحدة بالجواسيس أو في سياقاتٍ أخرى بالإرهابيين أمرٌ غير مقبولٍ ويُعرّض حياتهم في كل مكانٍ للخطر.
وقال:" نواصل الدعوة إلى إنهاء الاحتجاز التعسفي لـ 53 من زملائنا، بعضُهم محتجزٌ منذ سنواتٍ دون أي تواصُل.. ويجب الإفراج عنهم، إلى جانب موظفي المنظمات غير الحكومية وأعضاء البعثات الدبلوماسية المحتجزين أيضًا".
كما أكد المسؤول الأممي قائلاً:" نسترشد في عملنا في اليمن، والعمل الإنساني في كل مكان، بمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال.. وجودُنا في اليمن، ووجودُ زملائنا العاملين في المجال الإنساني هناك، سببه واحد، وهو مساعدة الشعب اليمني".
0 تعليق