فوجئ الأفغان بانقطاع مفاجئ للإنترنت والاتصالات الهاتفية لمدة يومين كاملين، حيث نفذت حركة طالبان قراراً بفصل البلاد عن العالم يوم الإثنين الماضي، مما أثر هذا على حياة الملايين وأوقف البنوك والأسواق والرحلات الجوية.

لم يتمكن الناس من التواصل مع بعضهم داخل أفغانستان أو مع الخارج، مما جعل الأسر في حالة قلق شديد، حيث توقفت الأعمال التجارية، وتعطلت خدمات الدفع الإلكتروني، بينما عجزت المنظمات عن الوصول لموظفيها.

أرجعت طالبان القرار إلى محاولة منع ما وصفته بـ"الأفعال غير الأخلاقية"، لكن لم تعلن تفاصيل واضحة، وبعدها عادت الخدمات فجأة يوم الأربعاء، دون توضيح رسمي، مما أثار شائعات كثيرة على منصات التواصل.

كان تأثير الانقطاع كبيراً على النساء، حيث يعتمدن على الإنترنت كوسيلة للتعليم والتواصل بعد منعهن من المدارس والعمل، حيث أعرب السكان عن غضبهم، معتبرين أن هذا القرار يعيد البلاد إلى العزلة.

وقد طالب المجتمع الدولي بإعادة الخدمات سريعاً، محذراً من تفاقم الأزمة الاقتصادية، حيث يرى البعض أن هذا الحدث يظهر صعوبة فرض قيود على شعب اعتاد على الإنترنت.