أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الأربعاء، إن إيران احتجزت ناقلة أجنبية في بحر عمان بتهمة تهريب الوقود، وأعتقال عدد من الأشخاص بينهم قبطان السفينة.

إيران تحتجز ناقلة نفط أجنبية بتهمة تهريب وقود

وقال مجتبى قهرماني رئيس السلطة القضائية في محافظة هرمزجان الجنوبية، إن السفينة تم اعتراضها "بعد أن تبين أن الوثائق القانونية المتعلقة بشحنتها غير مكتملة".

مليوني لتر من الوقود المهرب

وأضاف أن السفينة كانت تحمل، بحسب التقارير، "مليوني لتر من الوقود المهرب".

وقال قهرماني إنه "تم اعتقال 17 مشتبها بهم، من بينهم قبطان وطاقم الناقلة الأجنبية"، دون أن يوضح هوية وجنسية المعتقلين.

وأضاف التقرير أن السلطات تجري فحوصات مخبرية ومراجعة الوثائق للتأكد من محتويات الشحنة وشرعيتها.

وتأتي هذه الضبطية بعد أشهر من اعتراض الحرس الثوري الإيراني ناقلتين تحملان العلم التنزاني يزعم أنهما كانتا تنقلان 1.5 مليون لتر من الديزل في الخليج. وتم نقل تلك السفن بعد ذلك إلى ميناء بوشهر لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السفينتين "سي رينجر" و"سلامة" كان على متنهما 25 فردا أجنبيا.

ويشكل تهريب الوقود تحديا متكررا في إيران، حيث أدت الإعانات الضخمة إلى إبقاء أسعار الوقود المحلية من بين أدنى الأسعار في العالم.

وتأتي هذه الخطوة، في ظل التحديات التى تواجه السلطة الإيرانية بعد الحرب المحدودة التى اندلعت مع إسرائيل في 13 يونيو، وتدخل الولايات المتحدة على خط الاشتباكات العسكرية وشنت هجوم مباغت على إيران استهدف 3 مواقع نووية. 

وتعد الأزمة النووية الإيرانية، أحد أبرز التحديات التى تواجها طهران، خاصة بعد تعثر المفاوضات بين واشنطن وطهران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد للبرنامج النووي الإيراني. 

وأمس، أعلن المجلس الأوروبي فرض سلسلة من العقوبات استهدفت 8 أشخاص بينهم كيان بتهمة انتهاك حقوق الإنسان، إلا أن تفعيل آلية العقوبات يأتي مع توتر اللهجة الدبلوماسية بين إيران والقوى الغربية التى ترفض استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم إلى درجات يؤهلها إلى امتلاك قنبلة نووية، لكن طهران تصر من جهة أن له الحق الكامل في تخصيب اليورانيوم وأن برنامجها سلمي وليس عسكري.