ترامب يدعو لخفض التصعيد في سوريا وإسرائيل تمهد للانسحاب من مناطق درزية بعد تصعيد عسكري واسع - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ترامب يدعو لخفض التصعيد في سوريا وإسرائيل تمهد للانسحاب من مناطق درزية بعد تصعيد عسكري واسع - بلس 48, اليوم الأربعاء 16 يوليو 2025 08:48 مساءً

وسط تزايد التوترات في جنوب سوريا، وتكثيف الجيش الإسرائيلي لغاراته على مواقع سورية، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، بتصريحات تدعو إلى التهدئة وتخفيض حدة التصعيد.
وتأتي تصريحات ترامب بالتزامن مع تقارير إعلامية إسرائيلية تفيد بأن تل أبيب تستعد لسحب قواتها من المناطق ذات الغالبية الدرزية في سوريا، ما يعكس تحركًا دوليًا وإقليميًا لكبح انفجار الوضع في محافظة السويداء وجوارها.

ترامب: نسعى للتهدئة ومساعدة سوريا على الاستقرار

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته تسعى جديًا إلى خفض التصعيد في سوريا، مؤكدًا أن بلاده تعمل من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار. 
ويأتي ذلك بعد تصاعد الضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع سورية خلال الأيام الأخيرة، على خلفية التوترات المتزايدة في محافظة السويداء.

وكانت إدارة ترامب قد كثفت اتصالاتها الدبلوماسية مع مختلف الأطراف المعنية، بهدف تهدئة الأوضاع وتفادي انزلاق الجنوب السوري إلى صراع مفتوح قد تتورط فيه أطراف إقليمية ودولية على نطاق أوسع.

روبيو: قلق أميركي بالغ ووقف النار فشل

من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن قلق بلاده العميق حيال الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية. 
وفي حديث للصحفيين، أشار روبيو إلى أن وقفًا لإطلاق النار تم التوصل إليه ليلة أمس، لكنه لم يصمد.

وقال روبيو، خلال مشاركته في مراسم توقيع مذكرة تفاهم للطاقة النووية مع البحرين، إن "الولايات المتحدة على تواصل مستمر مع جميع الأطراف، ونأمل في التوصل إلى صيغة توقف هذا التصعيد".
وأضاف: "تحدثت هاتفيًا مع الأطراف المعنية، ونأمل أن نتمكن من تقديم مزيد من التفاصيل لاحقًا اليوم".

الجيش الإسرائيلي يعزز قواته ثم يلمّح للانسحاب

وفي موازاة التصريحات الأميركية، أعلن الجيش الإسرائيلي تعزيز قواته على الحدود الشمالية، استجابة لما وصفه بـ"تهديدات على الدروز في جنوب سوريا". 
وأكد المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن "الجيش ملتزم بالتحالف العميق مع الدروز، ويهاجم أهدافًا في أنحاء سوريا لحمايتهم".

وأوضح أن الجيش أرسل تعزيزات إلى "الفرقة 210" المسؤولة عن المنطقة الحدودية مع سوريا، وشدد على أن إسرائيل لن تسمح للجيش السوري بإقامة وجود عسكري بالقرب من حدودها، معتبرًا أن الجيش السوري لا يمنع الهجمات على الدروز، بل هو جزء من المشكلة.

إلا أن مصادر أمنية إسرائيلية، بحسب وسائل إعلام محلية، كشفت لاحقًا أن الجيش الإسرائيلي يستعد لسحب قواته من المناطق ذات الغالبية الدرزية في سوريا قريبًا، ما يشير إلى رغبة في تجنب تورط أوسع بعد الضغط الأميركي.

استعدادات إسرائيلية لسيناريوهات متعددة

رغم الحديث عن انسحاب محتمل، فإن الجيش الإسرائيلي لا يستبعد استمرار العمليات العسكرية في سوريا. 
فقد أفاد موقع "واي نت" أن الجيش يستعد لأيام إضافية من القتال، وأنه أعاد نشر "الفرقة 98" من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية، بالإضافة إلى فرقة احتياط أخرى و"الفرقة 35" التي تلقت أمرًا بالتأهب.

وأشار الموقع إلى أن تل أبيب تتبادل حاليًا رسائل سياسية وأمنية مع واشنطن بشأن مستقبل العمليات في سوريا، في محاولة للتنسيق وتفادي التصعيد المفاجئ.
التحركات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة تكشف عن مرحلة حساسة من التوتر في الجنوب السوري، حيث تتقاطع الاعتبارات الأمنية مع الضغوط السياسية والدولية. 
وبين محاولات التهدئة وإعادة الانتشار العسكري، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة، في انتظار نتائج الوساطات الجارية لتجنيب المنطقة انفجارًا واسعًا قد يتجاوز حدود السويداء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق