سجل سعر الدولار الأمريكي ارتفاعًا غير مسبوق في البنوك المصرية حيث تخطى حاجز الـ50 جنيهًا لأول مرة في التاريخ وبلغ سعره في البنك المركزي المصري 49.93 جنيه للشراء و50.06 جنيه للبيع في ظل تطبيق سياسة الصرف المرن التي تتبناها الدولة.
أسباب ارتفاع سعر الدولار الأمريكي في السوق المصرية
أوضحت الخبيرة المصرفية سهر الدماطي أن الزيادة الحالية في سعر الدولار ناتجة عن ارتفاع الطلب عليه خاصة في نهاية العام حيث تقوم المؤسسات والشركات بإغلاق ميزانياتها والمراكز المالية.
استيراد متطلبات موسم رمضان
مع اقتراب موسم رمضان تزداد الحاجة إلى فتح اعتمادات مستندية لاستيراد السلع الرمضانية مما يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار وبالتالي رفع سعره.
التزامات الدولة الدولية
تسهم التزامات الدولة بسداد أقساط وفوائد الديون الخارجية في تعزيز الطلب على الدولار مما يشكل ضغطًا إضافيًا على العملة المحلية.
تحركات البنك المركزي وتأثيرها
أشار تقرير إلى أن البنك المركزي المصري قام خلال الشهر الماضي بفتح اعتمادات مستندية لـ13 سلعة غير استراتيجية بهدف تحريك السوق هذا القرار أدى إلى زيادة الطلب على الدولار مما انعكس على ارتفاع سعره.
سياسة الصرف المرن وتأثيرها على السوق
أكدت سهر الدماطي أن البنك المركزي المصري يطبق سياسة سعر صرف مرن ما يعني أن سعر الدولار يتحدد بناءً على العرض والطلب في السوق وأوضحت أن وصول الدولار إلى 50 جنيهًا ليس أمرًا مقلقًا في ظل هذه السياسة حيث يمكن للسوق أن يشهد تقلبات بين الارتفاع والانخفاض وفقًا لآليات العرض والطلب.
ماذا يعني وصول الدولار إلى 50 جنيهًا
رغم القلق الناتج عن ارتفاع سعر الدولار فإن الخبراء يرون أن هذا الارتفاع يعكس ديناميكية السوق في ظل زيادة الطلب ومع ذلك يُتوقع أن تؤثر هذه الزيادة على تكاليف الاستيراد والسلع في الأسواق المحلي.