تتجه قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا الشمالية إلى الارتفاع خلال السنوات المقبلة، وسط توقعات بأن تتجاوز مستوياتها الحالية بأكثر من الضعف بحلول عام 2029، بقيادة الولايات المتحدة.
وأظهر تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، أن إجمالي القدرة التصديرية في القارة سيرتفع من 11.4 مليار قدم مكعبة يوميًا في مطلع 2024 إلى نحو 28.7 مليارًا بحلول 2029، بزيادة تفوق 150%، حال تشغيل المشروعات الحالية قيد الإنشاء كما هو مخطط لها.
ويعود ذلك إلى خطط لإضافة قرابة 13.9 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى قدرات الإسالة في الولايات المتحدة وحدها بين عامي 2025 و2029.
وحاليًا، تمثّل الولايات المتحدة أكبر مصدّرٍ للغاز المسال في العالم بقدرة تصل إلى 15.4 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وخلال أول 9 أشهر من العام الجاري، تجاوزت صادرات الغاز المسال الأميركية 77 مليون طن (3.7 تريليون قدم مكعبة)، لتتسع الفجوة بينها وبين قطر وأستراليا، وفق تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية في الربع الثالث من 2025، الذي تصدره وحدة أبحاث الطاقة.
(مليون طن= 48.028 مليار قدم مكعبة)
قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا الشمالية بحلول 2029
أشار التقرير، الصادر حديثًا عن إدارة معلومات الطاقة، إلى ارتفاع قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا الشمالية مع إعلان الولايات المتحدة خططًا لمضاعفة قدرات الإسالة.
وتتركز خطط زيادة قدرات إسالة الغاز في الولايات المتحدة حول ساحل الخليج، أكبر مركز لتصدير الغاز في حوض الأطلسي.
وستعمل البلاد على بناء خطوط أنابيب جديدة لنقل الغاز من مناطق الإنتاج لتغذية هذه المحطات، رغم أن التأخيرات في البناء تشكّل تهديدًا لتشغيل بعض المشروعات في موعدها.
وعلى صعيد المشروعات، بدأت المرحلة الأولى من محطة بلاكمينز أولى شحناتها في ديسمبر/كانون الأول 2024، في حين بدأت المرحلة الثانية للمشروع والمرحلة الثالثة من مشروع كوربوس كريستي الشحن في أوائل 2025، لكن التشغيل التجاري لم يبدأ بعد.
وفي إطار التوسعات، وصلت 5 مشروعات إضافية إلى قرار الاستثمار النهائي، وهي تحت الإنشاء حاليًا:
- المرحلة الأولى من محطة بورت آرثر (Port Arthur) بقدرة 1.6 مليار قدم مكعبة يوميًا.
- محطة ريو غراندي (Rio Grande) بقدرة 2.1 مليار قدم مكعبة يوميًا.
- محطة وودسايد لويزيانا (Woodside Louisiana) بقدرة 2.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.
- محطة غولدن باس (Golden Pass) بقدرة 2.1 مليار قدم مكعبة يوميًا.
- المرحلة الأولى من محطة سي بي 2 (CP2) بقدرة ملياري قدم مكعبة يوميًا.
ويوضح الرسم الآتي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- صادرات الغاز المسال الأميركية بين عامَي 2023 و2025:
طفرة الغاز المسال في كندا والمكسيك
تمتد طفرة الغاز المسال إلى خارج حدود الولايات المتحدة؛ إذ أعلنت كندا خططًا لإضافة 2.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، في حين تُسهم المكسيك بزيادة قدراتها بمقدار 0.6 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال المدة نفسها.
ونتيجة لذلك، ستمثّل زيادة قدرة تصدير الغاز المسال في أميركا الشمالية أكثر من 50% من إجمالي الإضافات العالمية المتوقعة حتى 2029، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
فقد صدرت كندا، عبر أول محطة لتصدير الغاز المسال في البلاد (LNG Canada)، أولى شحناتها في يوليو/تموز الماضي، مع قدرة حالية تبلغ 1.84 مليار قدم مكعبة يوميًا من خلال وحدتي إسالة، ومن المتوقع أن تصل إلى كامل طاقتها التشغيلية بحلول 2026.
وتخطط كندا لمضاعفة القدرة التصديرية للمحطة إلى 3.68 مليار قدم مكعبة يوميًا عبر مرحلة ثانية بعد 2029.
إلى جانب ذلك، هناك مشروعان آخران تحت الإنشاء في غرب كندا بقدرة إجمالية 0.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهما:
- مشروع وودفايبر للغاز المسال (Woodfibre LNG) بقدرة 0.3 مليار قدم مكعبة يوميًا وسيبدأ الصادرات في 2027.
- مشروع سيدار (Cedar LNG)، منشأة عائمة بقدرة 0.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، ويُتوقع بدء التصدير في 2028.
ومنذ بدء التصدير وحتى نهاية سبتمبر/أيلول، بلغت صادرات الغاز المسال الكندية نحو 0.94 مليون طن، وفق بيانات وحدة أبحاث الطاقة.

كما تخطط المكسيك لتعزيز صادرات الغاز المسال عبر مشروعَيْن بقدرة إجمالية 0.6 مليار قدم مكعبة يوميًا، ويعتمدان على الغاز الطبيعي القادم من الولايات المتحدة:
- الوحدة الثانية من فاست ألتاميرا للغاز المسال (Fast LNG Altamira Floating)، وهو منشأة عائمة قبالة الساحل الشرقي للمكسيك وبقدرة إسالة تصل إلى 0.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.
- مشروع إنرجيا كوستا أزول (Energía Costa Azul) على الساحل الغربي بقدرة 0.4 مليار قدم مكعبة يوميًا.
وأنتجت البلاد أول شحنة غاز مسال من المكسيك على متن الوحدة الأولى من فاست ألتاميرا للغاز المسال في أغسطس/آب 2024.
وخلال أول 9 أشهر من العام الجاري، سجلت صادرات المكسيك من الغاز المسال قرابة 0.88 مليون طن.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصدر..
0 تعليق