كشفت وسائل إعلام عبرية، عن محاولة إيرانية لاغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر تجنيد شاب إسرائيلي من أجل تنفيذ المهمة، ويأتي الإعلان عن هذه المخطط بعد أيام من انتهاء الحرب العلنية بين إسرائيل وإيران، واغتالت الدولة العبرية خلالها نحو 60 قائد عسكري وعالم نووي إيراني خلال 12 يوماً فقط. 

زرع قنبلة قرب منزل وزير الدفاع الإسرائيلي 

المخطط التي كشفت عنه وسائل الإعلام العبري مؤخراً، هي تعود إلى شهر أبريل الماضي، حيث أشارت تقارير عبرية أن إيران كانت قريبة للغاية من اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي. 

ومنفذ المخطط يدعي روي مزراحي، الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية قبل شهرين للاشتباه بارتكابه جرائم أمنية لصالح إيران، متهم بزرع عبوة ناسفة " شديدة القوة " قرب منزل كاتس في كفار أحيم. 

ووفقًا لقناة 12 العبرية، أشارت إلى أن مزراحي نفذ العملية بالتنسيق مع مشتبه به ثانٍ، يدعي ألموغ أتياس.

أشارت التقارير الأولية إلى أن المشتبه بهم تواصلوا مع عملاء مرتبطين بإيران عبر تطبيق تيليجرام. 

وكشف تقرير الأحد، نقلا عن سجلات الاستجواب ومقاطع الفيديو التي تم العثور عليها من هواتف المشتبه بهم، أن مزراحي وأتياس نقلا عبوة ناسفة وانفجرت العبوة ولم يُسفر الانفجار عن أي إصابات. ووصف التقرير محاولة الاغتيال بأنها "كانت ستُمثل أكبر انتقام إيراني".

خلال التحقيقات، أخبر مزراحي ضباط جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية أنه كان يشتبه في أنه سينقل قنبلة حتى قبل تنفيذ العملية. ومع ذلك، أقرّ بأن دافعه كان "الفضول" وإغراء المال الذي وُعد به مقابل ذلك.

عقوبة قد تصل إلى الإعدام 

ومن المقرر أن يمثل المشتبه بهما أمام المحكمة خلال الأيام المقبلة، حيث من المتوقع أن يطلب الادعاء تمديد اعتقالهما حتى انتهاء الإجراءات القانونية. يواجهان تهمًا خطيرة، منها (مساعدة العدو( في زمن الحرب، وهي جريمة يُعاقب عليها القانون الإسرائيلي بعقوبات صارمة، تصل إلى السجن المؤبد، أو الإعدام في الحالات القصوى.

وفي مايو الماضي، تم اعتقال إسرائيلي من حيفا للاشتباه في تجسسه لصالح إيران، وفق ما كشف جهاز الأمن العام (الشاباك) في 23 يونيو.

وأفاد المحققون أن ديمتري كوهين، البالغ من العمر 28 عامًا، والذي هاجر إلى إسرائيل قبل بضع سنوات، نقل "معلومات حساسة" إلى مُشغّليه الإيرانيين مقابل المال. ويُزعم أن المشتبه به جمع معلومات عن قواعد عسكرية ومواقع استراتيجية ومنازل مرتبطة بمسؤولين إسرائيليين كبار.