مشروع غاز مسال أفريقي يحرز تقدمًا.. احتياطياته 85 تريليون قدم مكعبة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يقترب مشروع غاز مسال عملاق في شرق أفريقيا من مرحلة بدء الإنتاج والتصدير، مع إعلان تطور جديد رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وحصلت شركة ماكديرموت الأميركية (McDermott) على عقد التصميم الهندسي للواجهات الأمامية في أعمال تطوير المرحلة الأولى من مشروع روفوما في موزمبيق.

وتأجّل إصدار قرار الاستثمار النهائي للمشروع الذي كان متوقعًا عام 2019، إلى عام 2026، وتطوّره شركة تعود حصة 70% من أسهمها إلى إكسون موبيل الأميركية وإيني الإيطالية وشركة النفط الوطنية الصينية.

ويستهدف المشروع استغلال احتياطيات الغاز الطبيعي بالمياه العميقة لحوض روفوما، وتحديدًا بالمنطقة 4 التي تحتضن 85 تريليون قدم مكعبة، عبر بناء محطة تصدير الغاز المسال بطاقة إنتاج 18 مليون طن سنويًا، من خلال 12 خط إنتاج، قدرة الواحد 1.5 مليون طن سنويًا.

حوض روفوما

تقول شركة ماكديرموت، إن دورها بأعمال تطوير مشروع الغاز المسال في حوض روفوما يتضمن تصميم محطة جديدة لإنتاج الغاز المسال في شبه جزيرة أفونغي، وكل وحدات ومرافق ما قبل معالجة الغاز المصاحب وأنظمة خارج المنشأة تدعم إنتاج الغاز المسال.

وفي بيان صحفي نشرته عبر موقعها الإلكتروني، قالت الشركة، إن العقد ينص على أن تُقدّم ماكديرموت عرضًا لعقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات.

المقر الرئيس لشركة ماكديرموت
المقرّ الرئيس لشركة ماكديرموت - الصورة من الموقع الإلكتروني

وثمّنت الشركة مشروع الغاز المسال بوصفه تطورًا مهمًا وفرصة كبرى للنمو الاقتصادي في موزمبيق؛ كونه يشمل تسييل وتصدير الغاز المسال من حقول منطقة المياه البحرية (4) في حوض روفوما قبالة سواحل البلاد.

وسيكون عمل شركة ماكديرموت من خلال تحالف مع شركتي سايبم الإيطالية والشركة الصينية للهندسة والإنشاءات النفطية (CPECC).

بدوره، قال النائب الأول لرئيس الشركة لحلول الطاقة منخفضة الكربون روب شاول، إن ماكديرموت رسّخت أقدامها في موزمبيق، ويمكنها تطبيق خبراتها وتجاربها لمساعدة النمو الصناعي والاجتماعي والاقتصادي هناك.

وأكد أن الغاز المسال يساعد في تشكيل ملامح عصر جديد تمامًا من حلول الطاقة، وأن الشركة تقوم بدور مهم في هذا التحول العالمي، مستعينة بخبراتها في القطاع، التي تزيد على 60 عامًا.

عقد جديد لمشروع الغاز المسال

أبرم مشروع روفوما للغاز المسال في موزمبيق عقدًا آخر لأعمال التصميم الهندسي، فازت به شركتا "جيه جي إس" (JGC) هولدينغز اليابانية، و"تكنيب إنرجيز" الفرنسية (Technip Energies).

ومنحت إكسون العقد للشركتين نيابة عن شركة "موزمبيق روفوما فينتشر"، وهي مشروع مشترك بين إكسون وإيني وشركة النفط الصينية "سي إن بي سي".

وفي بيان صحفي عبر موقعها الرسمي، قالت "جيه جي إس"، إن المشروع سيضمّ خطوط إنتاج تعمل بالكهرباء بدلًا من التوربينات الغازية؛ وهو ما سيقلل انبعاثات غازات الدفيئة المسبّبة للاحتباس الحراري عند المقارنة بمشروعات الغاز المسال التقليدية.

وستُرَكَّب الوحدات المعيارية ومسبقة الصنع داخل موقع المشروع في موزمبيق؛ ما سيمنحه ميزة تنافسية من حيث التكاليف والتأكد من موعد التسليم.

وأعرب رئيس شركة جيه جي سي فرحان مجيب عن سعادته باختيار شركته من قبل إكسون موبيل وشركائها لتطوير مشروع الغاز المسال في موزمبيق، قائلًا، إنه يتّسق مع إستراتيجية تعزيز انتقال الطاقة، وسيدعم النمو الاقتصادي والصناعي، ليس لموزمبيق فحسب، بل لبلدان شرق أفريقيا كلّها.

تصور لمحطة تصدير الغاز المسال في مشروع روفوما
تصوّر لمحطة تصدير الغاز المسال في مشروع روفوما - الصورة من موقع شركة إيني

احتياطيات حوض روفوما

يعدّ مشروع روفوما للغاز المسال في موزمبيق أحد مشروعات تستهدف استغلال احتياطيات الغاز بحوض روفوما، والتي قُدِّرت عند 165.7 تريليون قدم، ويوجد قبالة سواحل كل من موزمبيق وتنزانيا.

ورغم احتياطيات الغاز الضخمة وحاجة الدولتين إلى استغلالهما والطلب المتزايد على الغاز المسال، فشل المشروع في تحقيق الاستفادة الكاملة بسبب سلسلة من التحديات.

وفي تنزانيا، شهد مشروع لإنتاج الغاز المسال بتكلفة 40 مليار دولار تأخيرات، نتيجة للشروط المالية غير الجاذبة والتزامات التوريد المحلية المرتفعة.

وكان المشروع سيحصل على إمدادات الغاز من 6 حقول داخل المربعين 1 و4، اللذين تطورهما شركة النفط متعددة الجنسيات شل، والمربع 2 الذي تطوره شركة إكوينور النرويجية.

وفي موزمبيق، تأثّر مشروع روفوما بإعلان شركة توتال إنرجي القوة القاهرة بسبب خطط تقاسم بعض المرافق، فضلًا عن تعقيدات اقتصادات المشروع وضغوط سلاسل التوريد.

ورغم تلك التحديات، نجحت مشروعات أخرى في إحراز تقدم، ومنها مشروع كورال ساوث للغاز المسال العائم، بطاقة 75 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا.

كما من المتوقع بدء الإنتاج من حقل غاز نتوريا البري التابع لشركة أمينكس الأيرلندية (Aminex)، وهو أول حقل تنزاني بالحوض، في عام 2026، بطاقة 7 آلاف برميل من النفط المكافئ يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق