الدجوي , في تطور مثير، خرج رجل الأعمال عمرو، حفيد الدكتورة نوالرئيس مجلس إدارة جامعة MSA، عن صمته كاشفًا تفاصيل مثيرة للجدل تتعلق بأزمة عائلته التي تصاعدت خلال الأشهر الماضية، على خلفية نزاعات حول الثروة، واتهامات بسرقة أموال، ودعوى حجر قضائية، أثارت اهتمام الرأي العام.

وأوضح عمرو في منشور عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، أن شقيقه الراحل أحمد عاش ضغوطًا نفسية هائلة بسبب هذه الخلافات، وكان يتحمل أعباءً تفوق قدرة أي شخص، في محاولة لحماية والدته والحفاظ على إرث العائلة.

كما أبدى أسفه لعدم تكريم شقيقه الراحل في حفل التخرج السنوي لجامعة MSA لأول مرة منذ أكثر من 20 عامًا، رغم أنه كان أحد أبرز القائمين عليه، مشيرًا إلى أن والدتهم " target="_blank"> الدكتورة نوال لم تُبلغ حتى الآن بوفاته.

وأشار إلى أن العائلة اضطرت إلى رفع دعوى حجر على والدته لحمايتها مما وصفه بـ”الاستغلال”، موضحًا أن توكيلًا عامًا باسمها استُخدم لتحويل أملاك العائلة وميراث جده ووالده إلى أطراف أخرى، بل وتم رفع قضايا باسمها ضد أفراد من عائلتها، وهو ما اعتبره غير منطقي نظرًا لطبيعة شخصيتها.

محاضر رسمية وبلاغات متبادلة في عائلة الدجوي .. الخلاف يصل إلى أروقة الشرطة والمحاكم

في خطوة قانونية تصعيدية، قام عمرو بتحرير محضر إثبات حالة بقسم بولاق ضد ابنتي عمته، يتهمهما فيه بمنعه من حضور الجمعية العمومية الخاصة بـ”الشركة المصرية المتحدة”، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة 6 مدارس تابعة لعائلة الدجوي، على الرغم من كونه أحد المساهمين الرسميين فيها.

ووفقًا لتقارير تم الكشف عنها فإن محكمة استئناف الأسرة بالتجمع الخامس قررت تأجيل ثاني جلسات دعوى الحجر المقامة من عمرو شريف ضد جدته إلى 30 ديسمبر المقبل، لحين استيفاء التصريحات المطلوبة.

وتعود القضية إلى 21 يوليو 2024، حين بدأت الإجراءات القانونية في أعقاب تصاعد الخلافات ووفاة منى الدجوي، شقيقة أحمد وابنة نوال الدجوي، مما عمّق الأزمة ورفع مستوى التوتر بين أفراد الأسرة.

اتهامات في عائلة الدجوي بسرقة ملايين الجنيهات ومصوغات ذهبية.. والتحقيقات تكشف مفاجآت

كشفت تحقيقات الشرطة تفاصيل وصفها البعض بـ”الدراماتيكية”، بعد اتهام أطراف من العائلة بسرقة مبالغ مالية طائلة تتجاوز 300 مليون جنيه من فيلا نوال الدجوي بمدينة 6 أكتوبر، إضافة إلى 15 كيلوجرامًا من الذهب ومجوهرات ثمينة.

وأفادت مستندات خاصة اطلعت عليها جهات التحقيق أن الخلافات بين الأحفاد وصلت إلى تسجيل 21 قضية متبادلة، تشمل بلاغات سرقة، وتزوير، واستغلال، فضلًا عن النزاع القائم حول توزيع التركة بين أبناء الدكتورة نوال: شريف ومنى.

وفي سياق متصل، حصلت جهات التحقيق على مستند رسمي من نيابة قصر النيل لشئون الأسرة، تطلب فيه ندب خبير طبي شرعي للكشف على الحالة الصحية والعقلية للدكتورة نوال ، لتحديد ما إذا كانت قادرة على إدارة أموالها بنفسها أو تعاني من حالة صحية تستوجب الوصاية أو الحجر.

وتم تحديد جلسة 5 يناير 2025 لورود التقرير الطبي، الذي سيشكل أساسًا للحكم في دعوى الحجر.

ختام: قضية رأي عام أم نزاع عائلي؟

قضية نوال الدجوي، التي شغلت الرأي العام خلال الأسابيع الماضية، لم تعد مجرد خلاف عائلي داخلي، بل تحولت إلى قضية قانونية واجتماعية تمس واحدة من الشخصيات التي ساهمت في تأسيس التعليم الخاص الحديث في مصر.

ويبقى الرأي العام متابعًا لتطورات هذه القضية المعقدة، التي تتداخل فيها أبعاد إنسانية، وقانونية، ومالية، وسط مطالب متزايدة بإجراء تحقيقات نزيهة وشفافة تُعيد الحقوق لأصحابها، وتحفظ كرامة كبار السن من أي استغلال محتمل.