تشديد إسرائيلي وتصلب من حماس يهددان بانهيار الهدنة في غزة - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وسط تعثر خطة ترامب للسلام

الجريدة العقارية الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 | 09:00 مساءً
محمد شوشة

ازدادت المؤشرات قتامة بشأن فرص تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، مع فرض إسرائيل قيودًا جديدة على دخول المساعدات الإنسانية وتشديد حركة حماس قبضتها على القطاع، في وقت ما تزال فيه الخطة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب تواجه عراقيل متصاعدة.

فقد أبقت إسرائيل حدود غزة مغلقة اليوم الثلاثاء، وأبلغت الأمم المتحدة أنها لن تسمح سوى بدخول 300 شاحنة مساعدات يوميًا - أي نصف العدد المتفق عليه - اعتبارًا من يوم غد الأربعاء، مع حظر دخول الوقود والغاز باستثناء كميات محدودة للبنية التحتية الإنسانية، وفقًا لمذكرة اطلعت عليها رويترز وأكدتها المنظمة الدولية.

وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين إن القرار جاء بسبب بطء حماس في تسليم جثث الرهائن القتلى، بينما قالت الحركة الإسلامية إن العثور على الجثث عملية معقدة وصعبة.

وفي المقابل، أعلن ترامب بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى تأخر تسليم الجثث، قائلاً في منشور على موقعه "Truth Social": "لم يتم إرجاع الموتى كما وعدوا! المرحلة الثانية تبدأ الآن!!!".

وفي مشهد صادم، أظهر مقطع فيديو تم تداوله، مساء أمس الإثنين، مقاتلين من حماس وهم ينفذون عمليات إعدام ميدانية بحق سبعة رجال مقيّدي الأيدي وسط مدينة غزة، بحضور عشرات المدنيين، وأكد مصدر في الحركة صحة الفيديو، فيما تحققت وكالة رويترز من موقع تصويره.

وبينما تواصل إسرائيل فرض قيودها، استعادت حماس السيطرة الميدانية في عدة مناطق من القطاع بعد انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي، في مؤشر على عودة قبضتها الأمنية. ويقول محللون إن هذه التطورات تعرقل الانتقال من المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة إلى تسوية دائمة تنهي الحرب.

وتزامن ذلك مع تصاعد الاشتباكات الداخلية بين فصائل فلسطينية في القطاع، حيث أفادت مصادر أمنية بمقتل العشرات في مواجهات الأيام الأخيرة، في وقت استهدفت فيه طائرة إسرائيلية بدون طيار مجموعة مدنيين شرق غزة، ما أسفر عن مقتل خمسة منهم، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع.

وفي القاهرة، انتهت القمة التي شارك ترامب في استضافتها دون إعلان اختراق يُذكر بشأن تشكيل قوة دولية أو سلطة جديدة لإدارة غزة.

ورغم أن حماس ضعفت جراء عامين من القصف الإسرائيلي العنيف، فإنها بدأت إعادة ترتيب صفوفها ونشر عمال لإزالة الأنقاض وإصلاح شبكات المياه والطرق، ضمن محاولة لإظهار قدرتها على فرض النظام.

وقالت مصادر في الحركة إنها لن تتهاون مع المتعاونين واللصوص وتجار المخدرات، مؤكدة أن هدفها استعادة الأمن وضمان توزيع المساعدات.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق