إعادة إعمار غزة.. الأمم المتحدة: مؤشرات واعدة وتمويل متوقع بـ70 مليار دولار - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وجود مؤشرات دولية مشجعة لدعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة، بعد الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وقال جاكو سيليرز، أحد مسؤولي البرنامج، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، إن عدداً من الدول، بينها الولايات المتحدة وكندا ودول عربية وأوروبية، أبدت استعدادها للمساهمة في تمويل عملية إعادة الإعمار التي تُقدّر تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.

دمار غير مسبوق وحجم أنقاض ضخم

كشف سيليرز أن الحرب خلّفت أكثر من 55 مليون طن من الأنقاض في أنحاء القطاع، مؤكداً أن إعادة بناء غزة بالكامل قد تستغرق عقوداً نظراً لحجم الدمار الهائل.
وأوضح أن الأمم المتحدة تلقت إشارات إيجابية من الشركاء الأوروبيين وكندا والولايات المتحدة بشأن المساهمة في الإعمار، بينما تستمر النقاشات مع دول أخرى لتوسيع دائرة الدعم الدولي.

 عودة السكان إلى أنقاض منازلهم

ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، عاد آلاف الفلسطينيين إلى مناطقهم المدمرة في محاولة لاستعادة حياتهم، رغم أن القصف الإسرائيلي على مدار العامين الماضيين حوّل مساحات واسعة من القطاع إلى أرض قاحلة.
ووفق السلطات الصحية الفلسطينية، فإن الحرب أسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف شخص، معظمهم من المدنيين.

 مدينة غزة.. الأكثر تضرراً

تُعد مدينة غزة من أكثر المناطق التي تعرضت للدمار، حيث شهدت أعنف المواجهات العسكرية.
ووفقاً لتقارير مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فقد تضرر نحو 83% من المباني في المدينة، ما يجعلها من أكثر المناطق دماراً في العالم حالياً.

 جهود أممية لإزالة الأنقاض

أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أنه تمكن حتى الآن من إزالة أكثر من 81 ألف طن من الأنقاض من مختلف مناطق القطاع، ويواصل العمل بوتيرة متسارعة لتمهيد الطريق أمام مشاريع الإعمار المستقبلية.

تحديات تواجه عملية إعادة الإعمار

رغم المؤشرات الإيجابية، تواجه عملية إعادة إعمار غزة عدة تحديات إنسانية واقتصادية وسياسية.
فمن الناحية اللوجستية، يصعّب الحصار المفروض على القطاع إدخال مواد البناء والمساعدات.
أما اقتصادياً، فإن التمويل الضخم المطلوب لإعادة الإعمار يتطلب تنسيقاً دولياً واسعاً وإشرافاً محكماً على آليات الصرف والتنفيذ.
ومن الناحية السياسية، قد تؤثر الخلافات بين الأطراف الفلسطينية والتوترات الإقليمية على سرعة إنجاز الخطط الإعمارية، ما يستدعي دوراً فعالاً للأمم المتحدة في ضمان الشفافية والاستقرار خلال المراحل المقبلة.

أمل بغزة جديدة

على الرغم من ضخامة الخسائر، تبقى مؤشرات الدعم الدولي بارقة أمل للفلسطينيين في بناء غزة جديدة أكثر استقراراً وإنسانية، تعيد للقطاع وجهه الحضاري وتضمن حياة كريمة لسكانه بعد سنوات من المعاناة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق