بعد موقفه البطولي أول ظهور لـ ميخائيل عياد يكشف تفاصيل أنقاذ 15 صغيرًا من الغرق في انقلاب تروسيكل بترعة بأسيوط - بلس 48
ميخائيل عياد، أحد أبناء محافظة أسيوط، تصدرت صوره مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة صفحات “فيسبوك”، بعد أن قام بإنقاذ 14 تلميذاً إثر انقلاب تروسيكل في ترعة أسيوط صباح اليوم.
بداية الواقعة كما يرويها ميخائيل عياد أثناء حديثه مع “القاهرة 24″، كانت عندما كان في طريقه من قريته متجهاً إلى قرية منقباد لشراء الأسماك بهدف بيعها في السوق، وهو العمل الذي يعتمد عليه كمصدر دخل وحيد.
أثناء سيره في قرية منقباد، لاحظ تجمعاً كبيراً من الناس وأصوات صراخ مرتفعة. دفعه فضوله لمعرفة ما يحدث، واكتشف وجود أطفال يغرقون في مصرف قناطر سلام بعد سقوط تروسيكل كان يقلّهم.
دون تردد، كان رد فعل ميخائيل عياد سريعاً، حيث خلع ملابسه وقام بالقفز إلى المياه لإنقاذ الأطفال. أوضح أن أهالي القرية ساعدوه من خلال الإمساك بالأطفال بعد إخراجهم من المياه، مؤكدًا أنه أنقذ 15 طفلاً، وأنه لم يترك المصرف إلا بعد أن تأكد تماماً من عدم وجود أي طفل آخر بداخله.
صباح الاثنين، عندما كنت في طريقي إلى العمل كبائع للأسماك حوالي الساعة السابعة صباحاً، وجدت تروسيكلاً مقلوباً في ترعة بالقرب من كوبري حواس بقرية منقباد. حين سمعت بكاء الأطفال وصراخهم لم أتمالك نفسي وألقيت بنفسي في المياه محاولاً إنقاذهم. بدأت بإنقاذ طفل تلو الآخر حتى تمكنا من إخراج معظمهم بمساعدة أهالي القرية الذين لم يترددوا في تقديم يد العون.
وأضاف أن التروسيكل نفسه تم إخراجه لاحقاً بمساعدة لودر وبالتعاون مع المواطنين. وبوصول الجهات الأمنية وقوات الإنقاذ النهري، تم تمشيط المنطقة، ولكن للأسف تم العثور على جثمان الطفلة سمر محمد عبد القادر. وأوضح أن
عملية الإنقاذ استغرقت وقتاً طويلاً بسبب الأمور المعقدة في المكان، مثل تراكم الحشائش، وجود حيوانات نافقة، وانتشار القمامة. ورغم قساوة المشهد وصعوبته، أكّد أنهم لم يتوقفوا عن المحاولة لإنقاذ الأطفال بأي شكل ممكن.
في نهاية حديثه، وجه ميخائيل رسالة استغاثة إلى المسؤولين مطالباً بضرورة إقامة سور أمان على الكوبري لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة. وأوضح أن هذا الحادث ليس الأول ولن يكون الأخير إذا استمر الوضع على هذا الحال. وطالب بحماية أطفال القرى من الموت غرقاً أو بسبب حوادث الطرق، مشدداً على أهمية اتخاذ خطوات جدية للحفاظ على أرواحهم.
0 تعليق