البابا تواضروس الثاني .. تم اليوم افتتاح المؤتمر الدراسي المخصص لمعهد الدراسات اللاهوتية والمسكونية العالمي (GETI 2025)، برعاية قداسة البابا تواضروس الثاني. في بداية المؤتمر الذي ينظمه مجلس الكنائس العالمي، ألقى
قداسة البابا تواضروس الثاني كلمة ترحيبية قدم خلالها تحياته لقيادات المعهد والمشاركين. كما قدم محاضرة في الجلسة الأولى، رحب من خلالها بالحضور وأعرب عن سعادته باستضافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لهذا التجمع في أجواء يسودها روح المحبة والوحدة.
افتتاح مؤتمر المعهد المسكوني
أكد البابا تواضروس الثاني أن الكنيسة القبطية دائمًا ما تكون مستعدة لاستقبال كل من يرغب في التعرف على المسيح، مشيرًا إلى أن رسالتها محبة خالصة تنبع من عمق تعاليم السيد المسيح الذي دعا إلى الحب المتبادل كأساس لفهم البشرية. وخلال حديثه، استشهد بآية من إنجيل يوحنا التي تؤكد أهمية الحب كدليل على التلمذة الحقيقية.
البابا تواضروس الثاني اختيار دير القديس الأنبا بيشوي لاستضافة هذا الحدث
كما أشار قداسة البابا تواضروس الثاني إلى اختيار دير القديس الأنبا بيشوي لاستضافة هذا الحدث، مستذكرًا ما لهذا الدير من أهمية تاريخية منذ القرن الرابع الميلادي، حين كان موطنًا للآباء النساك الذين رفعوا صلواتهم من أجل العالم بأسره. وأضاف أن المؤتمر يمثل فرصة لنشر أجواء المحبة والسلام، داعيًا المشاركين ليكونوا شهودًا حيّين لصوت المسيح في عصرنا الحالي.
جوانب من إرث القديس أثناسيوس الرسولي
وفي سياق حديثه، استعرض قداسة البابا تواضروس الثاني جوانب من إرث القديس أثناسيوس الرسولي، مشيرًا إلى دوره كنصير للإيمان القويم في أوقات شهدت الكثير من الجدل والتحديات. ولفت إلى أن أثناسيوس اعتمد على قوة الروح والتفكير النير في مواجهة الهراطقة، مما ساهم في ترسيخ المعاني الإيمانية الواضحة. واختتم البابا مداخلته بالصلاة بأن يكون هذا المؤتمر محطة للتفاهم والاتحاد وأن يعكس المشاركون رسالة المسيح الأصيلة إلى العالم.
0 تعليق