خسائر بالملايين وأراضي للبيع.. قصة ... - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تخيّل معايا شركة عمرها أكتر من نص قرن، كانت زمان من أعمدة صناعة الدقيق في مصر..  النهارده بتضطر تبيع أراضيها عشان تسد خسائرها.

"مطاحن جنوب القاهرة والجيزة" واحدة من أقدم شركات المطاحن في البلد.. لكن بتعيش أيام صعبة جدًا.

خسائر مالية بالملايين، تراجع في الإنتاج، وقرارات مصيرية زي بيع 7 قطع أراضي في مصر القديمة وكمان أرض مطحن برطس.

والسؤال اللي كل الناس بتسأله دلوقتي: ليه شركة كبيرة زي دي بتبيع أراضيها؟ وإيه اللي حصل عشان توصل للمرحلة دي؟.
 

672.jpg


الشركة أعلنت رسميًا في البورصة إنها قررت تبيع 7 قطع أراضي غير مستخدمة في منطقة مصر القديمة.

القرار ده مش مجرد تصفية، لأ.. دي خطة لإعادة هيكلة أصول الشركة اللي بتخسر بقالها سنين.

الشركة كمان عدّلت نشاطها وأضافت النشاطين التعليمي والصحي ضمن النظام الأساسي، وده علشان تقدر تدخل شراكات استثمارية وتستغل الأراضي اللي مش بيُستخدم منها حاجة.

بمعنى تاني: بدل ما الأرض فاضية ومقفولة، يستفيدوا منها بمشروعات تدرّ دخل وتساعد الشركة توقف على رجليها.

الحقيقة إن وضع الشركة المالي مش بسيط.. القوائم المالية بتقول إن مطاحن جنوب القاهرة خدت ضربة كبيرة في آخر سنة مالية.

من يوليو لـ ديسمبر 2024، الشركة خسرت حوالي 11.6 مليون جنيه، بعد ما كانت عاملة فائض 34.3 مليون جنيه في نفس الفترة السنة اللي قبلها!

وده مش بس كده.. تقرير المراجعة كشف إن إجمالي الخسائر المتراكمة وصل أكتر من 110 مليون جنيه، يعني حوالي 369% من رأس المال وأكتر من 120% من حقوق المساهمين.

السبب الأساسي؟.. انخفاض كميات القمح اللي بتتطحن،  وبالتالي الإيرادات قلت، والربحية نزلت جدًا... يعني ببساطة الشركة كانت بتصرف أكتر بكتير من اللي بتكسبه.

الشركة بدأت تاخد خطوات جديدة علشان توقف النزيف ده، زي بيع الأراضي غير المستغلة، وتحسين الكفاءة التشغيلية في المطاحن اللي لسه شغالة.

ورغم الخسائر الكبيرة، الشركة حققت فائض بسيط حوالي 9.1 مليون جنيه في الربع الأول من السنة المالية الجديدة (2024/2025).

وده بيقول إن فيه بوادر تحسن بدأت تظهر بعد إجراءات الإصلاح اللي بيحاولوا ينفذوها.

من ضمن المواقع اللي اتقرر عرضها للبيع: مطحن بحبح – سونة حندوق – دار السلام – شونة دياب غانم – مطحن عبدالحليم – مطحن دياب غانم – مطحن حندق – وأرض برطس.

بيع الأراضي رغم إنه خطوة صعبة لكنها ممكن تكون الحل الوحيد لما الشركة تدخل في أزمة سيولة، من خلال تحويل الأصول اللي نايمة إلى فلوس حقيقية تموّل النشاط الأساسي: الطحن والإنتاج.

لكن السؤال الأهم.. هل ده هيكون كفاية؟.. ولا الشركة محتاجة خطة إصلاح أعمق في الإدارة والتشغيل؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق