مؤتمر دولي في بريطانيا يبحث خطط إعمار غزة بمشاركة الشرق الأوسط وأوروبا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تستضيف بريطانيا على مدار ثلاثة أيام مؤتمرًا دوليًا يهدف إلى بحث خطط إعادة إعمار غزة الذي يشهد دمارًا واسعًا جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام، بمشاركة عشرات من كبار مسؤولي الشرق الأوسط وأوروبا وممثلين عن المؤسسات المالية العالمية.

تنسيق دولي لما بعد الحرب

وأعلنت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان أن المؤتمر الذي يعقد في قصر ريفي معزول بجنوب إنكلترا، يسعى إلى إطلاق جهود التخطيط والتنسيق الحيوية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، مشددة على أن هذه الجهود ستكون بقيادة فلسطينية وبدعم من المجتمع الدولي.
ويأتي انعقاد المؤتمر بالتزامن مع قمة شرم الشيخ على البحر الأحمر التي شهدت توقيع وثيقة اتفاق غزة، ما يعكس تنامي الحراك الدبلوماسي الدولي لتثبيت الهدنة ووضع أسس عملية لإعادة إعمار غزة.

بريطانيا تؤكد التزامها بالمشاركة في إعادة الإعمار

وأكد وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هاميش فالكونر في بيان أن بلاده تدرك حجم التحديات المقبلة، موضحًا أن "التحرك السريع لإزالة الركام، وإعادة بناء المنازل، وإنشاء البنى التحتية، واستعادة التعليم والرعاية الصحية، أمور أساسية لإحياء غزة من جديد".
وأضاف فالكونر: "ندرك مدى إلحاح وتعقيد المهمة، فهي ستستغرق سنوات وتكلف مليارات الدولارات"، داعيًا إلى تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ عملية الإعمار بشكل فعّال ومستدام.

غزة بين الركام.. الحاجة إلى خطة شاملة للإعمار

وتأتي هذه الجهود في وقت تشهد فيه غزة دمارًا غير مسبوق، إذ خلّفت الحرب الإسرائيلية، التي اندلعت عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، دمارًا شاملاً في البنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمدارس. وتشير التقديرات الأممية إلى أن أكثر من 70% من مباني القطاع تضررت أو دُمّرت بالكامل، فيما يعيش مليون ونصف المليون نازح في ظروف إنسانية قاسية داخل مخيمات مؤقتة.

كما تقدر المنظمات الدولية أن تكاليف إعادة إعمار غزة قد تتجاوز 20 مليار دولار، وتشمل إعادة بناء شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، وإصلاح الطرق والموانئ، إلى جانب إحياء الاقتصاد المحلي الذي توقف بالكامل بسبب الحصار والدمار.

خطة لإعادة الحياة إلى القطاع

ويأمل المجتمع الدولي أن يشكل المؤتمر بداية خارطة طريق لإعمار غزة تضمن الشفافية، وتوازن بين الاحتياجات الإنسانية العاجلة ومتطلبات الاستقرار السياسي والأمني، تمهيدًا لعودة الحياة إلى طبيعتها في القطاع المنكوب.

أخبار ذات صلة

0 تعليق