تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك أثناء وجود الأخير في إسرائيل برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي. 

وقد شهد الاتصال أيضًا مداخلة مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، في خطوة نادرة تعكس تنسيقًا ثلاثيًا عالي المستوى في ظل أجواء سياسية مشحونة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاتصال تناول الترتيبات النهائية المتعلقة بقمة شرم الشيخ للسلام، حيث تم الاتفاق بين القادة الثلاثة على حضور الرئيس الأمريكي ترامب للقمة، إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مشهد قد يمثل بداية مرحلة جديدة من الحوار السياسي المباشر بين الطرفين، برعاية مصرية واضحة.

مصر في قلب الوساطة.. واتصالات رئاسية لحشد الإرادة السياسية

يأتي هذا الاتصال في إطار الجهود المصرية المستمرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، ومحاولة إطلاق عملية سلام قائمة على وقف الحرب وتحقيق حل الدولتين، في ظل دعم دولي واسع للقمة المرتقبة في شرم الشيخ.

ويُعد توقيت الاتصال لافتًا، خاصة أنه تم أثناء وجود ترامب في تل أبيب، وهو ما يعكس حرص الإدارة الأمريكية على إشراك مصر في كل خطوة تتعلق بملف غزة، باعتبارها الشريك الإقليمي الأكثر تأثيرًا في هذا الملف.

قمة شرم الشيخ تفتح أبواب الأمل.. ووجود عباس يعيد التوازن

وقد مثلت موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الحضور دفعة قوية للمؤتمر، حيث تشير الترتيبات الحالية إلى عقد لقاءات غير رسمية على هامش القمة بين الأطراف المعنية، ما قد يُمهّد لعودة المفاوضات السياسية بعد سنوات من الجمود.

ويأتي هذا التحرك بعد توقيع اتفاق وقف الحرب في غزة، وهو ما يمنح القمة المرتقبة طابعًا مختلفًا، إذ تنتقل من مجرد منصة للتهدئة إلى نقطة انطلاق لحوار سياسي شامل.