تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة صالح الجعفراوي كان فرحان بانتهاء الحرب - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الجعفراوي , روى ابن شقيق الصحفي الراحل أنس الشريف تفاصيل مؤثرة عن اللقاء الأخير مع صديقه المقرب الصحفي الشهيد صالح ، قبل استشهاده بيوم واحد فقط، مؤكدًا أن خبر وفاته نزل على الجميع كالصاعقة .

وقال في مقطع مصور نشره عبر حسابه الشخصي:

“مبارح كان معانا في الخيمة، وكان بيقولنا: جهزوا يا شباب علشان نستقبل ناجي ، أخوه اللي في السجن الإسرائيلي من سنتين، واللي هيطلع بكرة ضمن صفقة التبادل، وهيحضر عزاه”.

وأضاف:

“كان فرحان بانتهاء الحرب، حضني وقالي: الله يرحم عمك، يا ريت أنس الشريف كان موجود. كنت متوقع إن مفيش بطل في غزة اشتغل وتعب إلا واستشهد. ومن 60 يوم ودّعنا أنس، والنهاردة بنودّع صالح”.

 

الصحفي صالح الجعفري

الصحفي-صالح-الجعفري

صالح الجعفراوي.. شهيد الحقيقة بعدسة الكاميرا

استشهد الصحفي الفلسطيني أثناء تغطيته للأحداث الميدانية في مدينة غزة، وهو يرتدي زيه الصحفي، ملتزمًا بواجبه الإنساني في نقل الحقيقة من قلب النار، حيث لا صوت يعلو فوق صوت المعاناة.

كان صالح نموذجًا حيًا للصحفي الشجاع، لم يتوقف يومًا عن تصوير مشاهد الألم والمجازر، ملتزمًا بفضح جرائم الاحتلال، وإيصال صوت المدنيين إلى العالم، مهما كان الثمن.
عبارته الأخيرة التي نشرها على صفحته قبل استشهاده كانت:

“بدكم مليون سنة لحتى تكسروا هذا الشعب”

رسالة أخيرة لخصت عقيدته في المقاومة والصمود.

 

استشهاد صالح الجعفراوي

استشهاد صالح الجعفراوي

فقد مزدوج.. من أنس إلى صالح الجعفراوي

استشهاد صالح جاء بعد شهرين فقط من فقدان الصحفي " target="_blank"> أنس الشريف، عمّ ابن شقيق المتحدث، والذي كان أيضًا من أبرز الأصوات الصحفية في قطاع غزة.
وقال الشاب باكيًا:

“الاحتلال دايمًا بيستهدف الأبطال.. من 60 يوم ودّعنا أنس، والنهاردة بنودّع صالح”.

هذان الصحفيان لم يكونا مجرد ناقلين للحدث، بل كانا أيقونتين للصحافة الميدانية الفلسطينية، دفعا حياتهما ثمنًا للحقيقة، وسط تجاهل دولي متكرر لحقوق الصحفيين في مناطق النزاع.

 

صالح الجعفراوي

صالح الجعفراوي

وداع بالزي الصحفي

شيّع الفلسطينيون جثمان صالح في موكب جنائزي مؤلم، وسط حضور كثيف من زملائه الصحفيين الذين ارتدوا سترات الصحافة تكريمًا له، حاملين كاميراته وذكرياته، مؤكدين أن “صالح لم يمت، بل سيبقى صوته وصورته شاهدين على الجرائم”.

خاتمة
رحل الصحفي ، وسبقه أنس الشريف، لكن الحقيقة لا تموت. ستبقى عدساتهم شاهدة على زمن القهر والصمود، وستبقى أسماؤهم محفورة في ذاكرة الإعلام الفلسطيني كرموز للنزاهة، والشجاعة، والتضحية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق