ملفات غزة العالقة تُهدد المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
السيسي وترامب

السيسي وترامب

وكالات

تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية الإقليمية والدولية إطلاق حركة "حماس" سراح الرهائن الإسرائيليين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، كخطوة تمهد الطريق أمام المرحلة التالية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، على الرغم من وجود نقاط خلافية رئيسية لا تزال عالقة وتهدد مسار السلام.

وتأتي هذه التطورات عشية قمة دولية كبرى ستُعقد في منتجع شرم الشيخ المصري، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وتستند إلى خطة أمريكية مكونة من 20 نقطة تهدف إلى إنهاء الحرب التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023 إثر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل.

نقاط عالقة..حكم القطاع ونزع السلاح

أفاد مصدر مطلع على المفاوضات في حركة حماس لوكالة "فرانس برس" يوم الأحد، بأن الحركة التي سيطرت على القطاع عام 2007، لن تشارك في حكم غزة خلال المرحلة الانتقالية التي تلي الحرب مع إسرائيل.

ووفقاً للمصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، فإن "موضوع حكم قطاع غزة هو من القضايا المنتهية بالنسبة لحماس. حماس لن تشارك بتاتاً في المرحلة الانتقالية، ما يعني أنها تخلت عن حكم القطاع، ولكنها تبقى عنصراً أساسياً من النسيج الفلسطيني".

من جهة أخرى، يبدو أن قادة "حماس" مُجمعون على رفض نزع سلاح الحركة، وهي نقطة رئيسية أخرى في الخطة الأمريكية. وكان قيادي في الحركة قد صرح في وقت سابق لوكالة "فرانس برس" بأن قبول الحركة تسليم سلاحها "غير وارد".

وحذّر القيادي البارز في الحركة، حسام بدران، من أن المرحلة الثانية من المفاوضات، التي تشمل إلى جانب نزع سلاح حماس خروج مقاتليها من القطاع واستمرار الانسحاب الإسرائيلي من غزة، "ليست بسهولة المرحلة الأولى".

تفاصيل تبادل الرهائن والمعتقلين

بموجب الاتفاق، ستُسلم حركة حماس اليوم الاثنين 48 رهينة لإسرائيل، لا يزالون في غزة، من أحياء وأموات احتجزتهم خلال هجوم أكتوبر، بينهم 20 رهينة على قيد الحياة، وذلك بحلول الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش.

في المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 250 معتقلاً فلسطينياً محكومين بالسجن مدى الحياة، و1700 معتقل من سكان غزة تم احتجازهم منذ اندلاع الحرب. وأكد مصدران مطلعان لوكالة "فرانس برس" أن حماس وحلفاءها أتموا كافة التحضيرات لتسليم الرهائن الأحياء، لكن الحركة ما زالت تصرّ على أن تتضمن قائمة المعتقلين الذين ستفرج عنهم إسرائيل سبعة قادة فلسطينيين بارزين.

قمة السلام في شرم الشيخ ومشاركات دولية رفيعة

يترأس الرئيسان المصري والأمريكي "قمة سلام" حول غزة بعد ظهر اليوم الاثنين في شرم الشيخ، بحضور قادة من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.

ولن تشارك إسرائيل ولا حماس في هذا الاجتماع. وتضم قائمة المشاركين المعلنة من القاهرة قادة من الولايات المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وإيطاليا، والأردن، وتركيا (الرئيس أردوغان)، وإندونيسيا، والإمارات العربية المتحدة، وباكستان، والهند، والبحرين، والكويت، وعُمان، وقبرص، واليونان، وأذربيجان، وإسبانيا، وأرمينيا، والمجر، والنرويج، وهولندا.

ومن المتوقع أن توقع دول الوساطة في وقف إطلاق النار (الولايات المتحدة، ومصر، وقطر، وربما تركيا) على "وثيقة ضامنة للاتفاق" في منتجع شرم الشيخ المصري، وفقاً لمصدر دبلوماسي.

عودة النازحين والوضع الإنساني

عقب وقف إطلاق النار، عاد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، الذي كان الهدف الرئيسي للمرحلة الأخيرة من الهجوم الإسرائيلي، ووجد معظمهم أن منازلهم قد تحولت إلى أنقاض. وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن نصف مليون شخص عادوا إلى شمال القطاع بحلول يوم السبت.

وعلى الصعيد الإغاثي، دخلت 200 شاحنة محملة بالمساعدات يوم الأحد إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، شملت ست شاحنات محملة بوقود الديزل وخمس شاحنات بغاز للطهي.

  انتصارات هائلة والتحديات مستمرة

في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن بلاده حققت "انتصارات هائلة" في حربها ضد "حماس"، لكنه شدد على أن "المعركة لم تنته بعد"، مضيفاً: "ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جداً. البعض من أعدائنا يحاولون التعافي لضربنا من جديد، لكننا سنتولى أمرهم".

وبدوره، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أن "الضغط العسكري الذي مارسناه في السنتين الأخيرتين... بالإضافة إلى التدابير الدبلوماسية الإضافية، شكَّلا انتصاراً على حماس"، مؤكداً: "سنواصل التحرك من أجل رسم واقع أمني يضمن ألا يشكل قطاع غزة بعد الآن تهديداً لدولة إسرائيل ومواطنيها". 

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق