أثنى الناخب الوطني وليد الركراكي على الدولي المغربي إلياس بنصغير، لاعب موناكو الفرنسي لكرة القدم مضيفا أنه من اللاعبين النادرين.
وقال الركراكي في تصريح لقناة "تيلي فوت": "لياس يملك جودة عالية مقارنة بالكثير من اللاعبين، وأحد أبرز صفاته أنه حاسم في المباريات".
وأضاف: "بنصغير دائمًا ما يلعب للأمام، وهو لاعب شجاع لا يخشى التحديات. هؤلاء اللاعبون نادرون".
وختم: "المستقبل يعتمد على تفكير إلياس، خاصة في الجانب الذهني، وأعتقد أنه قادر على تجاوز أي تحد قادم".
من جهته، كشف بنصغير، أنه يحلم بالفوز بلقب كأس أمم إفريقيا مع أسود الأطلس، حيث قال في حوار مع مع القناة ذاتها: "منذ نعومة أظافري وأنا أحلم بالتتويج مع المنتخب المغربي ببطولة قارية مثل كأس أمم إفريقيا، وهذا الأمر سيكون بمثابة تتويج لمساري الكروي. لقد كان اختيار اللعب للمنتخب المغربي قرارا سهلا بالنسبة لي، ففي كل مباراة أرتدي فيها القميص الوطني، أفكر في والدي، وهذا يعطيني دافعا وحماسة أكبر".
وأوضح بنصغير في الحوار ذاته أن شقيقه الأكبر سليم، يجتمع معه بعد المباريات لاستخلاص الدروس، وإعطائه بعض الملاحظات لتطوير مستواه، مشيرا إلى أن العلاقة بينهما قوية جدا.
وبخصوص مثله الأعلى في الملاعب العالمية قال الدولي المغربي: "لقد نشأت مع نيمار وميسي وبوغبا وعثمان ديمبيلي، هؤلاء هم اللاعبون الذين جعلوني أقع في حبهم، هناك عدد قليل من اللاعبين الذين يثيرون المشاعر، كما عبر بنصغير عن ارتياحه لمستواه الحالي رفقة موناكو بقوله: "أنا سعيد على أرض الملعب بما أقدمه مع فريقي، وأعتقد أنني سألعب لناد كبير مستقبلا".
يشار إلى أن إلياس بنصغير توج مع المنتخب الوطني الأولمبي، ببرونزية أولمبياد باريس 2024، كما شارك في 17 مباراة هذا الموسم بقميص موناكو في جميع المسابقات، سجل خلالها 5 أهداف، وكان وراء 3 تمريرات حاسمة.
عين فريق الوداد الرياضي لكرة القدم اليوم الثلاثاء لاعبه السابق حسن بنعبيشة لشغل منصب المدير التقني.
وكشفت إدارة الوداد أنها "تثق في الكفاءة والخبرة التي يتمتع بها الإطار الوطني حسن بنعبيشة لتحقيق الإضافة المرجوة وتعزيز دور الإدارة التقنية داخل النادي".
وسبق لبنعبيشة أن شغل المنصب ذاته في فترة سابقة بالوداد، وكان وراء جلب العديد من اللاعبين الذين أصبحوا نجوما للفريق الأحمر، على غرار وليد الكرتي وأنس الأصباحي.
ويتوفر بنعبيشة البالغ من العمر 60 عاما على تجربة كبيرة، إذ سبق أن أشرف على تدريب المحليين والمنتخب الأولمبي، كما درب كلا من الكوكب المراكشي وسريع وادي زم والنادي القنيطري.
قدم محمد الحيداوي رئيس أولمبيك آسفي لكرة القدم مساء اليوم الثلاثاء استقالته من منصبه بعد الضغوط التي تعرض لها في الفترة الأخيرة.
وقرر الحيداوي الاستقالة من رئاسة الفريق المسفيوي بعد فشله في حل المشاكل المادية التي واجهت الأخير وفرضت عليه المنع من التعاقدات في الميركاتو الصيفي الأخير.
ويحتل أولمبيك إسفي المركز 13 برصيد 14 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين و6 هزائم.
قال عبد اللطيف مقتريض، رئيس فريق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، إن المكتب المسير للأخير سيستأنف قرار العقوبة الصادرة في حق الفريق على اعتبار أنها "قاسية".
وأضاف مقتريض أن المكتب المسير ذاته، سيشرع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم الاستئناف أمام أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع مطلع الأسبوع الجاري.
وأصدرت هيئة الانضباط قرارا "قاسيا" في حق فارس دكالة يقضي بمنع الجمهور الجديدي من حضور 10 مباريات فريقه أي ما يعادل ثلث مباريات الموسم الرياضي، 5 منها داخل الملعب و5 أخرى خارج ملعب العبدي، بالإضافة إلى عقوبة مالية قدرها 60 ألف درهم، وذلك على خلفية أحداث الشغب التي كان ملعب البشير بالمحمدية مسرحا لها خلال المباراة التي جمعت الدفاع الجديدي والشباب المحلي، في إطار الدورة 11 من البطولة الاحترافية.
وقد دخل محسوبون على الجمهور الجديدي في مشادات كلامية، قبل أن تتحول إلى اشتباكات ومواجهات عنيفة من خلال الرشق بالحجارة والقنينات الزجاجية واستعمال الأسلحة البيضاء بين شوطي المباراة ذاتها، مما ساهم في تأخير انطلاق شوطها الثاني، بما يناهز نصف ساعة.
"سودان يا غالي" هو ثان فيلم وثائقي، يبرمج في إطار المسابقة الرسمية للنسخة 21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، جرى عرضه بقصر المؤتمرات يوم الاثنين 2 دجنبر الجاري بحضور مخرجته هند المدب ومنتجه الفرنسي وواحدة من الشخصيات الرئيسية لهذا العمل التوثيقي المتميز شجن سليمان.
فيلم "سودان يا غالي".. صرخة سينمائية توثق قوة الشعب السوداني وشبابه على وجه الخصوص، ومدى إصرارهما على مواجهة الظلم والقمع والاستبداد، قدمت من خلال مخرجته هند المدب، سفرا بصريا مؤثرا إلى قلب السودان، لتنسج خيوط حكاية شباب، أبدع ملحمة إنسانية لمقاومة الظلم باستخدام الكلمة والشعر والفن والحلم، إذ لم يزغ حراكهم عن سكة شعار ظل ترديده حاضرا طيلة 57 يوما من الثورة وهو "سلمية..سلمية.."
اختارت المخرجة التونسية الفرنسية هند المدب، أن تفتتح فيلمها بمشهد جداري قامت بالتبئير عليه بما يكفي، حيث جاء حاملا لعبارة قوية تقول: "دم الشهداء دمي"، من خلال هذه النافذة سيطل المشاهد عبر باقي مشاهد العمل، على عالم تتحول فيه الجدران إلى لوحات فنية تروي قصصا مؤلمة مكتوبة بدم الشهداء.
طيلة زمن فيلم "غالي يا سودان" الممتد على 76 دقيقة، يتحول الشعر والغناء إلى بطل حقيقي مواز للشخصيات الأبطال الذين تتعقبهم كاميرا المخرجة هند المدب. القطع الغنائية بما فيها الراب، الموسيقى، الغرافيتي أو الجداريات، القصائد.. التوظيف لهذه الوسائل الإبداعية البعيدة عن العنف لم يكن مجانيا، بل ليعكس مبدأ واحدا شكل بوصلة للثورة، وهو السلمية كخيار لا محيد عنه في بلوغ الثوار هدفهم الأكبر، وهو إسقاط الديكتاتورية، والتأسيس لمرحلة جديدة، يختفي فيها أي أثر للعسكر من الساحة السياسية بالعودة إلى ثكناتهم، فاسحين المجال أمام المدنيين لإدارة دفة الحكم بناء على انتخابات ديمقراطية.
الفيلم ينقل بكل صدق، واقعا سودانيا قاسيا نكتشف تفاصيله المؤلمة من خلال عين كاميرا مخرجته هند المدب، وهي تتعقب أبطالها من شباب سودانيين في العشرينيات من عمرهم، تحكي واحدة منهم وهي شجن سليمان عن خيبة كبرى، وهم يرون هذا الانزياح عن مسار تحقيق الحلم بحكم مدني، وانقلابه إلى مواجهة دامية في الشوارع، وما انتهى إليه النظام العسكري من إرجاع عقارب ساعة البلاد مرة أخرى إلى الوراء، من خلال قمع كل الأصوات المتلهفة والساعية إلى إحداث التغيير، وطي صفحة سوداء من الحكم العسكري عمرت لثلاثة عقود.
يعود فيلم "سودان ياغالي" خمس سنوات إلى الوراء وتحديدا إلى اللحظة التاريخية المعلنة لسقوط نظام عمر البشير، حيث عجت شوارع العاصمة الخرطوم بالشعارات الحماسية والمترجمة في بعضها لأهداف هذا الحراك الشعبي السلمي، لكن سرعان ما تبددت كل الأحلام، وتحولت إلى كوابيس أمام آلة القمع الوحشية للعسكر، كما التقطتها وأظهرتها كاميرا المخرجة.
تظهر المخرجة هند المدب في خلفية المشاهد "كصوت أوف"، وتندمج في نسيج الحراك السوداني، بل وتعبر عما انتباها من مشاعر وهي تتواجد وسط السودانيين بقولها :"لما عرفتكم، أنا كمان بديت نحلم معاكم".
كان الأمل يملأ عيون الشباب السودانيين، حولته المخرجة هند المدب إلى موضوع حكاية فيلمها، أمل ارتفع منحى صعوده، وارتفع معه سقف المطالب عاليا، قبل أن يتبخر كل شيء مع توالي أيام الحراك، ويصير هباء أمام مرأى الحالمين بفجر يوم جديد يقلب حال السودان ويدخلها إلى غد جديد ينعم فيه الشعب السوداني كالآخرين بالحرية والديقراطية والعدالة والسلام وبإقبار الحكم العسكري على الأبد.
تبقى واحدة من أقسى لحظات الفيلم، حين تمكنت مخرجته من توثيق ما عرف بمجزرة فض الاعتصام في ليلة العيد لشهر رمضان عام 2019. أصوات القنابل، صرخات المحتجين، وجثث ملقاة في الخيام، وعصي تنزل بدون رحمة على أجساد السودانيين. تقول هند في تعليق مؤلم بصوتها: "كم فقيد وكم قتيل وكم عائلة تيتمت… لماذا اختاروا هذه الليلة لتنفيذ الهجوم؟ هل كانوا خائفين من أن يحتفل المقاومون معا يوم العيد".
بعد إجهاض حلم الشباب السوداني في فرض التغيير، لم تتوقف المخرجة عند هذا الحد، بل أظهر الفيلم استمرار مسلسل مقاساة نشطاء الثورة الشباب بعض مجزرة الفض من خلال التهديدات والاعتقالات والنفي. كل هذا لم يفت في عضدهم، بل واصلوا التمسك بجمرة تحقيق سودان جديد.
اختارت المخرجة أن تنهي فيلمها بمشاهد معبرة تعبر عن معنى النفي الإجباري لهؤلاء الشباب، لما نشاهد قطارا يمر في السودان، ثم نهر النيل، بينما تلقى قصيدة مفعمة بالحزن والأسى تقول: "قد اكتفيت من الوعود، فلمن أعود.
"سودان يا غالي" يؤكد من جديد أن السينما لا يمكن اختزالها في خانة ضيقة لا تتجاوز صناعة الأفلام، بل هي أحلام وذاكرة توثق لتاريخ الشعوب.
أكد المخرج والممثل الأمريكي، شون بين، اليوم الثلاثاء بالمدينة الحمراء، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كرس مكانته ضمن قائمة كبرى المهرجانات السينمائية العالمية.
وقال شون بين خلال ندوة صحفية نظمت على هامش فعاليات الدورة ال21 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إن هذا المهرجان ارتقى بنفسه وأصبح معروفا على نطاق واسع عبر العالم، مؤكدا أن طبيعة الأفلام التي تعرض فيه تؤكد بالفعل أنه قد أصبح لهذه التظاهرة ثقل وازن.
وأضاف شون بين الذي تم تكريمه خلال هذه الدورة من المهرجان، أن الاحتفاء به شكل بالنسبة له فرصة لزيارة المغرب "الذي كنت أريد زيارته منذ وقت طويل"، معتبرا أن هذه الزيارة كانت بالفعل "أمرا يستحق التجربة".
وأشار في هذا الصدد إلى أنه إلى جانب أنه كان مركز الاهتمام خلال هذه الدورة من المهرجان، فإنه سعد كثيرا باللقاء خلاله بمخرجين وممثلين عالميين هو معجب بهم، مضيفا في الوقت ذاته أنه تمكن خلال أيام قلائل من نسج علاقات حميمة ووثيقة، ووقف على حسن تنظيم هذا الحدث الكبير.
وفي معرض رده عن سؤال حول اطلاعه على السينما المغربية، حرص الممثل الأمريكي، خصوصا، على التأكيد على إعجابه الكبير بفيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، معتبرا أن الأمر يتعلق بفيلم "رائع وأعد بشكل جيد سواء على مستوى الجوانب التاريخية، أو على مستوى الجوانب السينمائية".
من جهة أخرى، اعتبر شون بين أن تقنية البث الحي للأفلام (الستريمينغ)، رغم أنها جعلت الأفلام متاحة، إلا أنها قلصت حضور الأفلام الأجنبية في القاعات السينمائية الأمريكية على سبيل المثال، وهو أمر غير جيد.
كما استعرض المخرج الأمريكي موقفه من الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الحياة اليومية للناس، قائلا إنه "إذا لم تكن طبيعة البشر جيدة، فإن استخدامه سيؤدي إلى نتائج وخيمة"، مشددا على أن ما ينتجه الذكاء الاصطناعي إنما هو مخرجات ما زوده الإنسان به، وبالتالي فالمطلوب هو تقنين هذا المجال.
وعن أفضل الدروس التي استخلصها خلال مسيرته الفنية العريضة، قال شون بين إن "أفضل درس تعلمته هو أن لا يتوقف المرء عن التعلم. وأن لا يكتفي بالتجارب التي سبق وعاشها، وإنما يواصل التعلم ويتنافس وينطلق من جديد دائما".
وكانت هذه الدورة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كرمت، يوم السبت المنصرم، شون بين الذي تسلم "النجمة الذهبية" للمهرجان من يد الممثلة الإيطالية فاليريا كولينو.
وجاء تكريم أيقونة السينما الأمريكية في هذا المهرجان بالنظر إلى أنه "فرض نفسه في سنوات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي كواحد من أكثر الممثلين موهبة من أبناء جيله"، ولكونه "لا يتمتع بموهبة في فن التمثيل فحسب، بل هو أيضا سينمائي موهوب أخرج أفلاما نالت استحسانا كبيرا لدى النقاد، وفنان ملتزم يسخر شهرته العالمية خدمة للعديد من القضايا النبيلة".
يذكر أن شون بين، الحاصل على جائزتي أوسكار، أضحى أيقونة أمريكية عبر أكثر من أربعة عقود من الفن السينمائي. ورشح 5 مرات لأوسكار أفضل ممثل. وموازاة مع مشواره الفني في التمثيل، أثبت شون بين نفسه كمخرج سينمائي، حيث تشمل فيلموغرافيته مجموعة من الأعمال السينمائية الشهيرة مثل “إلى البرية”، و"يوم العلم"، و"الوعد"، و"حارس المعبر" وفيلمه الأول "العداء الهندي".