في خطوة جديدة نحو تعزيز التكامل بين مؤسسات الدولة والجامعات المصرية، وقع وزير العمل محمد جبران، اليوم الأحد، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بروتوكول تعاون مع الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، بهدف دعم مجالات التدريب وبناء القدرات وتنمية الموارد البشرية، وتفعيل التعاون الأكاديمي والتطبيقي في مجالات التكنولوجيا التطبيقية، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS).
وأوضح وزير العمل أن توقيع البروتوكول يأتي في إطار حرص الدولة على بناء الإنسان المصري وتطوير الأداء المؤسسي، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الربط بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى أن البروتوكول يهدف إلى تأهيل طلاب الجامعة بالمهارات الحديثة المطلوبة في سوق العمل المحلي والدولي، وإعداد جيل من الكفاءات القادرة على مواكبة التطور التكنولوجي والتحول الرقمي الذي يشهده العالم.
وأضاف الوزير أن التعاون مع الجامعة المصرية الصينية يمثل نموذجًا للشراكة المثمرة بين مؤسسات الدولة التعليمية والوزارات التنفيذية، موضحًا أن البروتوكول يتضمن تنفيذ برامج تدريبية وبحثية مشتركة تسهم في دعم التحول الرقمي وتطوير بيئة العمل داخل مؤسسات الدولة، إلى جانب توفير فرص تدريب ميداني لطلاب الجامعة داخل المراكز والمعاهد التابعة لوزارة العمل، بما يتيح للطلاب التعرف عن قرب على واقع بيئة العمل واكتساب مهارات تطبيقية عملية.
وأكد جبران أن البروتوكول يتضمن كذلك تبادل الخبرات في مجالات التدريب الفني والمهني وتنمية الموارد البشرية، فضلًا عن عقد ورش عمل وندوات مشتركة بين الجانبين حول موضوعات التحول الرقمي، وإدارة الموارد البشرية، والأمن السيبراني، ومهارات القيادة والإدارة الحديثة، مشيرًا إلى أن وزارة العمل تعمل حاليًا على تطوير منظومة التدريب المهني وفقًا للمعايير الدولية من خلال شراكات مع الجامعات والمؤسسات البحثية الكبرى.
كما وجه وزير العمل بتشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة والجامعة المصرية الصينية لمتابعة تنفيذ بنود البروتوكول وتقييم مراحل التنفيذ بشكل دوري، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منه بما يسهم في تحسين كفاءة سوق العمل ورفع جودة الخدمات التدريبية المقدمة للشباب.
من جانبها، أعربت الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية، عن سعادتها بتوقيع البروتوكول مع وزارة العمل، مؤكدة أن الجامعة تسعى من خلال هذه الشراكات إلى ربط التعليم الأكاديمي باحتياجات سوق العمل، وتعزيز الابتكار والتطبيق العملي لخدمة خطط التنمية المستدامة، موضحة أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطبيق التعليم العملي عبر برامج متخصصة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والهندسة والإدارة.
وأشارت الخولي إلى أن التعاون مع وزارة العمل سيسهم في إتاحة فرص تدريب حقيقية للطلاب داخل مؤسسات الدولة، بما يعزز من جاهزيتهم لسوق العمل، ويمكّنهم من اكتساب الخبرات اللازمة لمواكبة التحولات الرقمية والاقتصادية التي يشهدها العالم، مؤكدة أن الجامعة المصرية الصينية تعمل على ترسيخ ثقافة الريادة والابتكار بين طلابها عبر دمج الجانب الأكاديمي بالتطبيقي لخدمة الاقتصاد الوطني.
واختتم وزير العمل تصريحاته بالتأكيد على أن هذا التعاون يعكس رؤية الدولة في تعزيز الشراكات بين مؤسساتها المختلفة لتحقيق التنمية المستدامة، وتمكين الشباب وتأهيلهم ليكونوا قوة فاعلة في مسيرة البناء والتطوير التي تشهدها مصر.
0 تعليق