أكد المهندس أحمد أهاب، الرئيس التنفيذي لشركة مدار، أن مصر أصبحت خلال السنوات الأخيرة محور اهتمام استثماري واسع على مستوى العالم، مشيراً إلى أن أكثر من 58 دولة بات لديها خطط واستراتيجيات واضحة للاستثمار داخل السوق المصري، وخاصة في القطاعين العقاري والسياحي، لما يشهدانه من تطور كبير ورؤية مستقبلية طموحة.

وأوضح أهاب، خلال كلمته في مؤتمر القطاع العقاري والسياحي، أن هذه الدول تمتلك معرفة دقيقة بما جرى في قطاع السياحة المصري خلال السنوات الماضية، وتتابع باهتمام خطط التطوير الحكومية والمشروعات القومية الكبرى، لافتاً إلى أن لديهم رؤية واضحة للسبع سنوات القادمة، ما يجعل مصر من أكثر الوجهات الجاذبة للاستثمار في المنطقة.

وأشار إلى أن نحو 90% من المستثمرين الأجانب الذين يتطلعون إلى دخول السوق المصري يفضلون الاستثمار بالقرب من المناطق الأثرية، خاصة في محيط المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات، حيث يرون فيها قيمة استثنائية وموقعاً سياحياً واستثمارياً فريداً. 

وأضاف أن هؤلاء المستثمرين لديهم استعداد كبير لضخ رؤوس أموالهم في هذه المناطق، إيماناً منهم بالعائد المستقبلي المرتفع وبدور تلك المشروعات في دعم الاقتصاد الوطني.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مدار أن جزءاً كبيراً من الحلول التنموية التي تبحث عنها الدولة في الوقت الراهن يتمثل في تشجيع المستثمرين السياحيين على ضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع الحيوي، موضحاً أن الاستثمار بنحو 50 مليار جنيه يمكن أن يحدث نقلة نوعية في المشهد السياحي والعقاري، من خلال بناء مشروعات متكاملة قابلة للبيع والتشغيل الفعلي، ما يجعلها بمثابة مفاتيح سياحية جديدة للبلد.

واختتم أهاب حديثه بالتأكيد على أن هذه المشروعات لا تحقق فقط عوائد اقتصادية مباشرة، بل تسهم كذلك في توفير فرص عمل حقيقية للشباب، وتعزيز مكانة مصر على خريطة الاستثمار والسياحة العالمية، مشدداً على ضرورة استمرار التكامل بين القطاعين العام والخاص لضمان استدامة هذا الزخم الاستثماري.