في الذكرى العاشرة لزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر 2015، كانت إيبارشية تكساس، فلوريدا، وجنوب الولايات المتحدة أول محطة في جولته.

الذكرى العاشرة لزيارة قداسة البابا تواضروس الولايات المتحدة

وخلال تلك الزيارة، دشّن قداسة البابا تواضروس الثاني كنيسة القديس الأنبا بيشوي في ناشفيل يوم السبت الموافق 10 أكتوبر، أثناء القداس الإلهي بحضور ومشاركة عدد من الآباء الأساقفة الأفاضل: الأنبا يوسف مطران الإيبارشية، الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس شبرا الشمالية، الأنبا كاراس أسقف بنسلفانيا وميريلاند وديلاوير ووست فرجينيا، والأنبا بافلي الأسقف العام لعزبة النخل.

وبهذه المناسبة، أعدت الكنيسة مقطع فيديو بإشراف ورعاية الأنبا يوسف، تناول احتفال شعب الكنيسة بزيارة قداسة البابا تواضروس الثاني خلال عشية القداس وقداس تدشين الكنيسة. كما قدم الأنبا يوسف تهنئة لشعب الكنيسة وقدم شرحًا مفصلًا عن تاريخ الكنيسة منذ تأسيسها عام 2003.

مسيرة البابا تواضروس في الكنيسة تتميز بالتعليم والتأليف

و جدير بالذكر قبل توليه منصب البابا، خدم قداسته كأسقف عام في إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية. خلال تلك الفترة، برز بنشاطه الملحوظ في مجال التعليم الكنسي وألّف العديد من الكتب التي جمعت بين العمق اللاهوتي والرؤية الروحية العملية. لم تقتصر جهوده على الجوانب الرعوية فقط، بل حرص على تبسيط مفاهيم الإيمان وعرضها بلغة مفهومة وقريبة من الناس، مما جعله واحدًا من المصادر الأساسية للراغبين في استكشاف وتعمق الإيمان القبطي الأرثوذكسي.

نشاط قداسته في الكتابة والتأمل

بعد توليه الكرسي البابوي، واصل قداسته نشاطه في الكتابة والتأمل. ومن بين أبرز أعماله التي صدرت بعد تتويجه البابوي كتاب “المنجلية القبطية الأرثوذكسية”، الذي نُشر في الذكرى الأولى لتسلمه المنصب. يشتمل هذا العمل الضخم على مجموعة من عظاته السابقة التي ألقاها خلال خدمته كأسقف، حيث جُمعت بطريقة منظمة في مجلد يشمل نصوصًا كتابية وتأملات روحية وأقوالًا لآباء الكنيسة. وقد تميز هذا الكتاب ببنائه الذي يقارب بنية كتاب “القطمارس القبطي”.