روسيا وإيران يتعهدان بدعم الأسد وتعزيز صيغة أستانا لمواجهة التحديات في سوريا - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، في محادثة هاتفية، الاثنين، على أهمية دعم الحكومة السورية في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية المتصاعدة. وركزت المحادثة على ضرورة تعزيز التنسيق في إطار صيغة أستانا، كآلية محورية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد.

تصعيد عسكري يستدعي التنسيق المشترك

أشار بيان صادر عن الكرملين إلى أن المحادثة الهاتفية جاءت بمبادرة من الجانب الإيراني. وناقش الرئيسان الوضع المتدهور في سوريا، واصفين الهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعات المسلحة بأنها محاولة لتقويض سيادة سوريا وزعزعة استقرارها.

أكد الجانبان دعمهما الكامل للإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية بقيادة بشار الأسد لاستعادة النظام الدستوري وضمان وحدة وسلامة أراضي البلاد.

صيغة أستانا في قلب التنسيق

وشدد الرئيسان على أهمية استمرار التعاون ضمن صيغة أستانا، التي تجمع روسيا وإيران وتركيا، لضمان التنسيق في مواجهة التطورات الميدانية. واتفق الجانبان على أن هذه الصيغة تمثل الإطار الأكثر فاعلية لدعم الاستقرار في سوريا، مشيرين إلى ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لحماية سيادة الدولة السورية وتمكينها من مواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للنزاع.
 

أستانا: منصة تفاوضية راسخة

تم إطلاق مسار أستانا في يناير 2017 كمنصة لحل الأزمة السورية بمشاركة روسيا وإيران وتركيا. جاء هذا المسار عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة في ديسمبر 2016. ويهدف إلى تسهيل الحوار بين الأطراف المتنازعة، إلى جانب مناقشة القضايا الإنسانية، وضمان وقف الأعمال العدائية، والتمهيد لحل سياسي شامل.

دعم روسي-إيراني مستمر للأسد

تعكس المحادثة الهاتفية بين بوتين وبزشكيان الشراكة القوية بين روسيا وإيران، وهما أكبر داعمين للنظام السوري. وقد أكدا التزامهما بمواجهة أي محاولات تهدد سيادة سوريا أو استقرارها، مع دعمهما المطلق للإجراءات التي تتخذها دمشق ضد الجماعات المسلحة.

وشدد الرئيسان على أهمية التحركات الدبلوماسية في مواجهة التحديات الحالية، لا سيما مع تصاعد الضغوط الدولية.

إيران وروسيا: تحركات دبلوماسية لتنسيق الجهود

بالتوازي مع الدعم الميداني، أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اتصالات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لبحث آخر المستجدات في سوريا، والتأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين موسكو وطهران. كما تأتي المحادثة بين بوتين وبزشكيان في ظل تصعيد عسكري في سوريا، مع تقدم المعارضة المسلحة في بعض المناطق، وشن النظام السوري هجومًا مضادًا بدعم روسي.

 تنسيق استراتيجي لمواجهة التحديات

تؤكد المحادثة الهاتفية بين بوتين وبزشكيان التزام موسكو وطهران بالحفاظ على استقرار سوريا ومواجهة التهديدات التي تستهدفها. ومع تصاعد التوترات، يبقى مسار أستانا محورًا رئيسيًا للتنسيق بين الحلفاء، في وقت تسعى فيه سوريا لإعادة ترتيب أوراقها الميدانية والسياسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق