نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"جيل
زد"
تعلّق
احتجاجاتها
في
المغرب..
والحكومة
تطرح
إصلاحات
عاجلة - بلس 48, اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 09:11 مساءً
أعلنت حركة "جيل زد 212" التي تقود موجة الاحتجاجات الشبابية في المغرب، تعليق تظاهراتها في مختلف أنحاء البلاد حتى يوم الخميس المقبل، وذلك بعد أسابيع من مظاهرات حاشدة طالبت بإصلاحات اقتصادية واجتماعية شاملة وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.
وفي تعليق رسمي، اعتبر عبد الجبار الرشيدي، كاتب الدولة المغربي المكلّف بالإدماج الاجتماعي، أن دعوات الشباب لاستقالة الحكومة تعكس "ظاهرة عالمية" أوسع مرتبطة بتراجع الثقة في المؤسسات المنتخبة، وصعود أنماط جديدة من التعبير عبر الفضاءات الرقمية.
وقال الرشيدي إن الحكومة "جاءت عبر انتخابات حرة نزيهة ونالت ثقة المواطنين"، داعياً الشباب إلى المشاركة في الحياة السياسية والمدنية بدل الاكتفاء بالتعبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن "الشباب المغربي لطالما كان قوة إصلاحية محركة في كل المراحل التاريخية".
إصلاحات حكومية وسط تصاعد الغضب الشعبي
لكن تلك الخطوات تزامنت مع قرار حكومي مثير للجدل يقضي بوقف الدعم الاستثماري الموجّه للمصحات الخاصة، ما أثار موجة واسعة من الجدل في الأوساط الاقتصادية والطبية، خصوصاً أن القرار جاء متزامناً مع تصاعد احتجاجات "جيل زد".
وبرر وزير الصحة أمين التهراوي القرار بأنه يهدف إلى "إعادة التوازن للمنظومة الصحية والحد من هيمنة القطاع الخاص على حساب المستشفيات العمومية"، بينما ردّت جمعيات المصحات الخاصة مؤكدة أن تمويل مشاريعها يعتمد على القروض البنكية والاستثمار الذاتي دون دعم حكومي، معتبرة أن القرار يحمل "رسائل سياسية أكثر من كونه اقتصادية".
جدل حول احتكار سوق الأدوية
وأوضح في تصريحات صحفية أن أسعار بعض أدوية السرطان في المغرب "تتجاوز نظيراتها في الدول المرجعية بنسبة تصل إلى 1000%"، ما يثقل كاهل المرضى وصناديق التأمين الصحي.
وأشار إلى أن الفوارق في الأسعار بين بيانات الجمارك وسجلات الصيدليات تتجاوز 300%، ما يكشف عن خلل بنيوي في منظومة التسعير والرقابة.
كما تحدث الحيرش عن شبهات احتكار في صفقات تجهيز المستشفيات الجامعية ومراكز تحاقن الدم من قبل شركات محددة مقربة من دوائر القرار، محذراً من أن ذلك يقوض مبدأ المنافسة العادلة ويؤثر على جودة الخدمات الطبية.
الجدل يصل إلى البرلمان
وقال حموني إن "المال العام يجب أن يُوجَّه أولاً إلى المستشفيات العمومية"، مضيفاً أن القطاع الخاص ينبغي أن يكون مكمّلاً للدولة وليس بديلاً عنها.
وأشار إلى أن بطء الحكومة في تفعيل التشريعات الصحية والإصلاحات، رغم ارتفاع المخصصات المالية، ساهم في تفاقم الأوضاع وازدياد الغضب الشعبي.
أزمة ثقة وتكاليف علاج مرتفعة
وأوضح حموني أن نحو 60% من كلفة العلاج في المغرب يتحملها المواطنون مباشرة رغم وجود تغطية صحية شكلية، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الأدوية وغياب بروتوكولات علاج موحدة و"جشع بعض المصحات الخاصة" كلها عوامل عمّقت الفجوة بين المواطنين والنظام الصحي.
0 تعليق