إنجاز مصري جديد.. مركز بحوث وتطوير الفلزات يصنع مكونًا استراتيجيا لمحطات الكهرباء - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

مركز بحوث وتطوير الفلزات.. ثمَّن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الجهود البارزة التي يبذلها مركز بحوث وتطوير الفلزات في دعم خطط الدولة لتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي. وأكد الوزير أن المراكز البحثية التابعة للوزارة، وعلى رأسها مركز بحوث وتطوير الفلزات، تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الصناعة الوطنية والاعتماد على البحث العلمي التطبيقي، بما يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المكونات الفنية عالية التقنية، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل الطاقة وتوليد الكهرباء.

 

تصنيع ناشر اللهب

في هذا الإطار، أعلن الدكتور إبراهيم غياض، القائم بأعمال رئيس مركز بحوث وتطوير الفلزات، عن إنجاز علمي وصناعي جديد تمثل في نجاح فريق المسبك التجريبي بالمركز برئاسة الدكتور نادر الباجوري، رئيس قسم تكنولوجيا السباكة، في تصنيع مكوِّن ناشر اللهب محليًا ليكون بديلًا كاملًا للمكونات المستوردة من الخارج التي تعتمد عليها محطات الكهرباء بشكل أساسي، مما يمثل خطوة مهمة في طريق توطين صناعة الطاقة في مصر.

 

نسبة تصنيع محلي 100%

وأوضح الدكتور نادر الباجوري أن فريق مركز بحوث وتطوير الفلزات استطاع إنتاج "ناشر اللهب" داخل المسبك التجريبي بنسبة تصنيع محلي 100%، لتلبية احتياجات إحدى محطات الكهرباء في جمهورية مصر العربية. وأشار إلى أن هذا الابتكار ساهم في توفير نحو 60% من قيمة المكون المستورد، حيث بلغت تكلفة التصنيع المحلي 40% فقط من تكلفة الاستيراد، مما يعزز جهود تعميق التصنيع المحلي ودعم الاقتصاد الوطني.

 

خفض التكلفة وتحقيق الجودة

وكشف الدكتور نادر الباجوري أن القطعة المستوردة التي تُنتجها شركة INSULDO الإيطالية كانت تُكلف نحو 2000 دولار أمريكي للقطعة الواحدة، بينما تمكن مركز بحوث وتطوير الفلزات من تصنيعها محليًا بتكلفة لا تتجاوز 35 ألف جنيه مصري فقط، مع الحفاظ على نفس السبيكة والتركيب الكيميائي والخواص الميكانيكية للقطعة الأصلية. هذا الإنجاز يؤكد قدرة الباحثين والمهندسين بالمركز على تحقيق كفاءة تشغيلية عالية وجودة عالمية في المنتجات المصرية.

 

تحمل درجات الحرارة

وبيّن فريق مركز بحوث وتطوير الفلزات أن المكون المحلي يتميز بقدرته على تحمل درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 1000 درجة مئوية، وقد خضع لمعالجة حرارية متقدمة لضمان المتانة والكفاءة التشغيلية، وفقًا لأحدث المعايير العالمية. ويعد هذا التطوير خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقلال الصناعي في قطاع الطاقة، بما يعزز القدرة على إنتاج مكونات محلية بجودة تضاهي المستورد.

 

دور ناشر اللهب

وأشار مركز بحوث وتطوير الفلزات إلى أن قطعة "ناشر اللهب" تُستخدم داخل وحدات محطات توليد الكهرباء ضمن منظومة موقد النار (Burner)، حيث تعمل على توزيع الهواء الساخن الخارج بزاوية محددة على ريش التوربينات، بما يحقق أعلى كفاءة ممكنة في تحويل الطاقة الحرارية إلى طاقة حركية ثم كهربائية، ما يجعل هذا المكون أحد العناصر الحيوية في منظومة إنتاج الطاقة في مصر.

 

أهمية اقتصادية مستدامة

وأوضح مركز بحوث وتطوير الفلزات أن محطة الكهرباء الواحدة تحتوي على أربع وحدات رئيسية، تضم كل وحدة 18 موقد نار، أي ما يعادل 72 قطعة ناشر لهب في المحطة الواحدة، مع معدل استهلاك سنوي يتراوح بين 18 إلى 24 قطعة. وهو ما يجعل تصنيع هذه المكونات محليًا ذا أثر اقتصادي كبير ومستدام، إذ يسهم في خفض فاتورة الاستيراد ودعم الصناعة الوطنية على المدى الطويل.

 

نقلة نوعية بالصناعة

وأكد الدكتور إبراهيم غياض أن هذا النجاح يُعد نقلة نوعية في جهود مركز بحوث وتطوير الفلزات لتعميق التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على المكونات المستوردة. وأشاد بجهود فريق الباحثين والمهندسين بالمسبك التجريبي، بقيادة الدكتور نادر الباجوري، الذين تمكنوا من تنفيذ جميع مراحل التصميم والصب والمعالجة الحرارية والتجارب التشغيلية بكفاءة عالية، بما يعكس مستوى التطور الذي وصلت إليه المراكز البحثية المصرية في خدمة الصناعة.

 

إنتاج متعدد المجالات

واختتم مركز بحوث وتطوير الفلزات بالإشارة إلى أن المسبك التجريبي بالمركز لا يقتصر عمله على قطاع الطاقة فقط، بل يقوم أيضًا بإنتاج العديد من قطع الغيار اللازمة للصناعات المعدنية المتنوعة، مثل قطاع السيارات، وهيئة السكك الحديدية، وهيئة قناة السويس، ووزارة الإنتاج الحربي، والهيئة العربية للتصنيع، وشركات الخدمات البترولية، وشركة المقاولون العرب، ما يعزز دوره الريادي في تطوير الصناعات الوطنية ودعم الاقتصاد المصري.

 

798.jpg
مركز بحوث وتطوير الفلزات يصنع مكونًا استراتيجيا لمحطات الكهرباء

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق