وزارة التربية والتعليم.. في استجابة إنسانية سريعة تعكس حرص الدولة على دعم أبنائها في مختلف الظروف، أعلن محمد إبراهيم دسوقي، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة أسيوط، اليوم الخميس، عن تسليم كتب دراسية جديدة لعدد 17 طالبًا وطالبة بمدرسة أحمد عرابي الابتدائية المشتركة بقرية منقباد التابعة لمركز أسيوط.
جاء ذلك بعد تعرض هؤلاء الطلاب لحادث مأساوي أثناء توجههم إلى المدرسة، حيث سقطت المركبة التي كانوا يستقلونها، وهي تروسيكل، داخل أحد المصارف الزراعية مما أدى إلى فقدانهم كتبهم الدراسية وتعرض بعضهم لإصابات طفيفة، فيما خلف الحادث حالة من الحزن داخل القرية.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم أن الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اللذين شددا على ضرورة تقديم جميع أوجه الرعاية والدعم للطلاب المتضررين من الحادث، إلى جانب مساندة أسر المتوفين من خلال توفير المساعدة المادية والمعنوية اللازمة.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم تولي اهتمامًا خاصًا بالجانب الإنساني داخل العملية التعليمية، وأن ما حدث يعكس روح المسؤولية والتكافل التي تسعى الدولة لترسيخها في جميع مؤسساتها التعليمية.
وأشار دسوقي إلى أن المديرية سارعت بالتنسيق مع ديوان عام المحافظة ووزارة التربية والتعليم لتوفير نسخ جديدة من الكتب الدراسية لجميع الطلاب الذين تضرروا جراء الحادث، مؤكدًا أن عملية التسليم تمت فورًا دون أي تأخير لضمان انتظامهم في الدراسة وعدم تأثر مستواهم التعليمي.
كما تم توجيه معلمي المدرسة إلى مراجعة الدروس التي فاتت الطلاب خلال فترة الغياب بسبب الحادث، والعمل على إعادة تأهيلهم نفسيًا ودراسيًا بمساعدة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين داخل المدرسة.
فرق المتابعة الميدانية بالمديرية
وأضاف وكيل ارة التربية والتعليم أن فرق المتابعة الميدانية بالمديرية تواصل زياراتها اليومية للمدرسة للاطمئنان على سير العملية التعليمية ومتابعة حالة الطلاب المتضررين، لافتًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن توجيهات القيادة السياسية التي تؤكد دومًا على أهمية توفير الدعم النفسي والتربوي للطلاب في المواقف الصعبة.
كما أوضح أن الوزارة تضع نصب أعينها مصلحة الطالب أولًا، وتسعى دائمًا إلى إزالة أي عقبات قد تعيق استكمال دراسته في بيئة تعليمية آمنة ومستقرة.
وشدد دسوقي على أن ما تم في مدرسة أحمد عرابي الابتدائية يمثل نموذجًا يحتذى به في سرعة الاستجابة والتعاون بين الجهات التنفيذية والتعليمية لخدمة الطلاب.
وأكد أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تعزيز قيم الإنسانية والتضامن داخل المدارس من خلال مبادرات تهدف إلى دعم الطلاب في الأزمات المختلفة، سواء كانت اجتماعية أو صحية أو تعليمية، بما يضمن الحفاظ على حق كل طفل في التعليم دون تمييز أو تأثر بالظروف المحيطة.
ويعكس هذا الموقف الإنساني التزام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بقيادة الدكتور محمد عبد اللطيف بنهج واضح يضع الطالب في قلب المنظومة التعليمية، ويؤكد أن التعليم في مصر لا يقتصر على تقديم المناهج والمعرفة فحسب، بل يمتد ليشمل الرعاية الشاملة والدعم النفسي والاجتماعي لجميع الطلاب.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في رفع الروح المعنوية للطلاب المتضررين وأسرهم، وإعادة دمجهم في العملية التعليمية بصورة طبيعية، بما يضمن استمرار تحصيلهم الدراسي واستعادتهم لاستقرارهم النفسي بعد الحادث الأليم.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق