شهد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات اجتماع اللجنة المشتركة المصرية الصينية في دورتها العاشرة، برئاسة الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير للابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي عن الجانب المصري، والسيد لونغ تينغ، نائب وزير العلوم والتكنولوجيا عن الجانب الصيني. ويأتي هذا الاجتماع تأكيدًا لأهمية التعاون الدولي في دعم منظومة التعليم العالي وتطوير القدرات البحثية المشتركة، وذلك في إطار تعزيز العلاقات بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
شراكة علمية متنامية
أكد الدكتور أيمن عاشور خلال كلمته على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، موضحًا أن الصين تُعد من الشركاء الرئيسيين لمصر في التعليم العالي والبحث العلمي، وأن الشراكة بين الجانبين تشهد نموًا متزايدًا يعكس اهتمام القيادة السياسية في البلدين بتعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية. وأشار إلى أن التعليم العالي في مصر يسير بخطى متسارعة نحو الانفتاح على التجارب العالمية، من خلال إنشاء أفرع للجامعات الدولية وتنفيذ برامج علمية مزدوجة الشهادة، تسهم في دعم سوق العمل المحلي والدولي.
تقدير صيني للتطور المصري
من جانبه، أشاد الدكتور لونغ تينغ، نائب وزير العلوم والتكنولوجيا الصيني، بالتطور الملحوظ في منظومة التعليم العالي المصرية، مؤكدًا حرص بلاده على الاستفادة من الخبرات المصرية وتعزيز التعاون في مجالات البحث والابتكار وريادة الأعمال. كما أشار إلى أهمية تبادل الطلاب والباحثين بين الجامعات المصرية والصينية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويعمق التعاون العلمي في قطاع التعليم العالي.
دعم الابتكار والتكنولوجيا
أكد الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي للابتكار والبحث العلمي، أن التعاون مع الصين يمثل ركيزة أساسية في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يسهم في دعم الصناعة، وتطوير التكنولوجيا المتقدمة، وتأهيل الكوادر الوطنية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وشدد على أهمية الاستثمار في التعليم العالي التكنولوجي وتطوير المهارات الرقمية للشباب المصري.
تطوير التعليم الفني
ناقش الجانبان خلال الاجتماع أوجه التعاون في مجالات التعليم الفني والتكنولوجي، ودعم مشروعات التعليم العالي التطبيقي التي تخدم احتياجات سوق العمل. كما تمت مناقشة تعزيز الأبحاث المشتركة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والابتكار الصناعي، وتفعيل برامج نقل التكنولوجيا بما يعزز مكانة التعليم العالي المصري على المستوى الدولي.
مشروعات علمية مشتركة
استعرض الاجتماع التقدم المحرز في التعاون العلمي منذ الدورة السابقة، وخاصة في مشروع المختبر المشترك المصري الصيني ضمن مبادرة “الحزام والطريق”، ومركز نقل التكنولوجيا المصري الصيني. وتم الاتفاق على تنفيذ مشروعات بحثية جديدة تواكب التطور العالمي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مع التركيز على الابتكار وريادة الأعمال في القطاعات الصناعية والإنتاجية.
خطة مستقبلية للتعاون
في ختام الاجتماع، اتفق الطرفان على تنظيم ورشة عمل مشتركة حول سياسات الابتكار والبحث العلمي، وتشكيل فرق عمل فنية لمتابعة تنفيذ المشروعات، ووضع خطة زمنية واضحة لتعزيز التعاون المستقبلي في مجالات التعليم العالي والتكنولوجيا المتقدمة. ويُعد هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو بناء شراكة إستراتيجية طويلة الأمد بين مصر والصين تدعم التقدم العلمي والابتكار في المنطقة.
حضور رسمي رفيع المستوى
شهد الاجتماع حضور عدد من قيادات التعليم العالي المصري والصيني، من بينهم الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والدكتور وليد الزواوي، أمين مجلس المراكز والمعاهد البحثية، إضافة إلى وفد رسمي من وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية، ما يعكس جدية الطرفين في تطوير التعاون الأكاديمي والبحثي في إطار منظومة التعليم العالي.
مختصر الخبر:
- وزير التعليم العالي يشهد الدورة العاشرة لاجتماع اللجنة المصرية الصينية المشتركة لدعم مجالات التعاون العلمي والتكنولوجي.
- د. أيمن عاشور: الصين شريك رئيسي في مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي بمصر.
- د. حسام عثمان: التعاون المصري الصيني يدعم التحول نحو اقتصاد المعرفة.
- لونغ تينغ: نثمّن تطور منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق