"الكفاية الإنتاجية": إطلاق معايير جودة التعليم الفني خطوة للنهوض بالصناعة الوطنية - بلس 48

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد اللواء إيهاب عبد الله، رئيس مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني بوزارة التجارة والصناعة، أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني والتقني باعتبارها الركيزة الأساسية للنهوض بالصناعة الوطنية وتحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على أن النهضة الصناعية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود كوادر بشرية مؤهلة تمتلك المهارة والمعرفة الحديثة القادرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة.

وقال اللواء إيهاب عبد الله، في تصريحات له على هامش احتفالية إطلاق الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد في التعليم الفني والتقني والتدريب المهني (إتقان) لأول وثيقة وطنية لمعايير اعتماد مؤسسات التعليم الفني والتقني، إن إطلاق معايير الجودة يمثل ترجمة عملية لرؤية الدولة في بناء نظام حديث للتعليم الفني يرتكز على الكفاءة والإنتاجية ويربط بين مؤسسات التعليم وسوق العمل.

وأشار إلى أن قطاع الصناعة في مصر يشهد تطورًا كبيرًا في ضوء سياسات الدولة الهادفة إلى تعميق التصنيع المحلي وزيادة القيمة المضافة، وهو ما يتطلب مواءمة مستمرة بين مخرجات التعليم الفني واحتياجات سوق العمل، موضحًا أن جودة التعليم لم تعد تُقاس فقط بالمناهج أو الشهادات، وإنما بقدرة المؤسسات التعليمية على تخريج شباب يمتلكون المهارات التقنية والفكر النقدي وروح المبادرة.

وأضاف رئيس المصلحة أن الربط بين التعليم الفني ومؤسسات الإنتاج يمثل أولوية قصوى، من خلال برامج التدريب العملي والشراكات مع القطاع الخاص والمناطق الصناعية، مؤكدًا أن معايير الجودة التي أطلقتها هيئة "إتقان" تشكل إطارًا وطنيًا موحدًا لضمان جودة التعليم الفني والتدريب المهني والتقني، بما يسهم في رفع كفاءة الخريجين وتمكينهم من الاندماج السلس في سوق العمل داخل مصر وخارجها.

وأوضح أن الاستثمار في رأس المال البشري هو الاستثمار الأذكى والأكثر استدامة، مشيرًا إلى أن مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهني تعمل بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وهيئة "إتقان"، على إنشاء جسور حقيقية بين التعليم وسوق العمل من خلال دعم التدريب العملي وتطوير البرامج التعليمية داخل بيئة العمل الإنتاجية.

وشدد اللواء إيهاب عبد الله على أن إطلاق معايير الجودة اليوم يمثل بداية مرحلة جديدة من التحديث والتكامل بين التعليم والصناعة، تمكّن الشباب المصري من اكتساب المهارات الحديثة وتفتح أمامه آفاقًا واسعة للعمل والإبداع والمنافسة، لافتًا إلى أن المصلحة تمتلك تاريخًا طويلًا في تطبيق نظم الجودة، حيث حصلت على شهادة الاعتماد الدولية (ISO 9001) لنظم إدارة الجودة، كما تم اعتماد مركزين تابعين لها هما مركز الأميرية التجريبي ومركز المحلة للصناعات النسيجية، وتعمل المصلحة حاليًا على استكمال اعتماد باقي المراكز التابعة لها.

وختم اللواء إيهاب عبد الله تصريحه مؤكدًا أن تطبيق معايير الجودة الجديدة سيعزز ثقة المستثمرين في خريجي التعليم الفني المصري، ويدعم جهود الدولة لبناء جيل جديد من العمالة الماهرة القادرة على قيادة مسيرة التنمية الصناعية وتحقيق رؤية مصر 2030.
وانعقد مؤتمر  إطلاق وثيقة "معايير اعتماد مؤسسات التعليم الفني والتقني" الذي نظمته هيئة "إتقان" تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء.

إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق