وكشف تقرير "توجهات استخدام الذكاء الاصطناعي وثقة المستخدمين" أن نحو 97% من المقيمين في الإمارات يستخدمون الذكاء الاصطناعي في العمل أو الدراسة أو الحياة الشخصية، ما يعكس انتشارًا واسعًا للتقنية بين الأفراد. وأشارت الدراسة إلى أن 66% من المشاركين أفادوا بأن مؤسساتهم وشركاتهم تعتمد سياسات واضحة لتنظيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو مؤشر على تزايد الثقة والقبول المؤسسي بهذه التقنية الحديثة.

ووفقًا للتقرير، الذي يُعد أول تقييم دولي يركز على مواقف الأفراد تجاه استخدامات الذكاء الاصطناعي، أبدى 65% من المشاركين استعدادهم للاعتماد على المعلومات الصادرة عن أنظمة الذكاء الاصطناعي، فيما رأى 53% منهم أن فوائد التقنية تفوق مخاطرها، ما يعكس موقفًا إيجابيًا تجاه التبني المسؤول للتقنيات الحديثة.

وأوضحت الدراسة أيضًا أن 68% من المشاركين يرون أن التشريعات الحالية كافية لضمان الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي، مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 43% فقط، في حين أعرب نحو 73% عن شعورهم بالحذر من المحتوى الرقمي الناتج عن الذكاء الاصطناعي، وأكد 36% أنهم غير متأكدين من قدرتهم على التمييز بين المعلومات الحقيقية والمضللة الصادرة عن هذه الأدوات.

وفي تعليق له على النتائج، قال ماتين جوزداني، شريك البيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي لدى "كي بي إم جي لوار جلف": "الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل حياتنا المهنية واليومية بوتيرة متسارعة، وتظهر نتائج هذا التقرير مدى القبول الواسع لهذه التقنية في دولة الإمارات، سواء على المستوى الفردي أو المؤسسي".

تُبرز هذه النتائج المكانة المتقدمة لدولة الإمارات كنموذج يحتذى به في المنطقة في اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وآمن، مع تعزيز الوعي بين الأفراد بأهمية استخدام التقنية بطرق مدروسة وحذرة.