اتهم المرصد الأورومتوسطي إسرائيل بتنفيذ “سياسة تدمير شامل” في قطاع غزة، مؤكدا أن هذه السياسة “لا تندرج ضمن أهداف عسكرية مشروعة، بل تشكل جزءا من مخطط لتفكيك المجتمع الفلسطيني ومنع استمراره أو عودته”.
وقال المرصد إن حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية والمنازل في غزة يتجاوز الأهداف العسكرية المعلنة. وأضاف أن هذا التدمير الممنهج يهدف إلى تقويض أسس المجتمع الفلسطيني ومنع عودة النازحين إلى ديارهم.
وأوضح المرصد أن ما يجري على الأرض يجسد “تصريحات نتنياهو الداعية لتدمير بيوت غزة وإجبار السكان على الرحيل في سياسة ترقى إلى الإبادة الجماعية”.
استخدام قوة نارية هائلة دون تمييز
وأكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيانه، أن “المجازر” التي ارتُكبت بشكل خاص في خان يونس وشمال قطاع غزة “تؤكد استخدام قوة نارية هائلة دون تمييز أو تناسب وفي غياب أي مبرر عسكري، ما يجعل المدنيين الهدف المباشر للهجمات”.
وأشار المرصد إلى أن “سياسة التدمير الشامل التي تنفذها إسرائيل لا تندرج ضمن أهداف عسكرية مشروعة، بل تشكل جزءًا من مخطط لتفكيك المجتمع الفلسطيني ومنع استمراره أو عودته”.
وطالب الأورومتوسطي المجتمع الدولي بـ “التحرك العاجل لوقف الإبادة الجماعية وفتح تحقيقات جدية في الجرائم المرتكبة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب”.
كما دعا إلى فرض عقوبات دبلوماسية وعسكرية واقتصادية على إسرائيل، ووقف تصدير الأسلحة إليها، و”تجميد أصول المسؤولين المتورطين ومنع سفرهم وتعليق الاتفاقيات التجارية معها”.
ودعا المرصد الحقوقي إلى فتح تحقيقات جنائية ضد الشركات الإسرائيلية والدولية “التي تزود الاحتلال بالأسلحة والمعدات المستخدمة في تنفيذ الجرائم”، مطالبًا بـ “سحب الاستثمارات منها وإدراجها على القوائم السوداء”.
ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على غزة إلى 72 منذ فجر اليوم
على صعيد متصل أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 72 شخصًا منذ فجر اليوم. ويأتي هذا التصعيد العسكري ضمن حملة واسعة تشنها إسرائيل على القطاع.
و استهدفت الغارات الاسرائيلية مناطق متفرقة شملت شمال وغرب مدينة غزة، وخان يونس، وبيت لاهيا، وجباليا، بالإضافة إلى مخيمات النازحين.
وزارة الصحة في غزة: 250 قتيلاً خلال يومين و”مجازر تطهير عرقي”
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل 250 فلسطينيًا خلال الـ 48 ساعة الماضية. ووصف المدير العام للوزارة الوضع في القطاع بأنه يشهد “أبشع مجازر التطهير العرقي”
مشيرًا إلى أن “أكثر من 150 مصابًا وصلوا إلى مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي”. كما اتهم “الاحتلال” باستخدام “أسلحة حديثة ومحرمة دوليًا” في استهداف المنشآت المدنية.
الدفاع المدني: الجيش الإسرائيلي يستهدف كل من يتحرك في شمال القطاع
من جانبه، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن الجيش الإسرائيلي يستهدف أي تحرك للأفراد في مناطق شمال القطاع، مما يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ وإجلاء المصابين. وتأتي هذه التطورات في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر وتصاعد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
تعليقات