رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: التنمية تتطلب الاستقرار والقدرة على التنبؤ
موقعنا – واس
استعرض معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر، ملامح التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، وذلك خلال مشاركته في جلسة الحوار بعنوان “جسر الأسواق: تصميم الهندسة المالية للغد”، ضمن فعاليات منتدى الاستثمار السعودي–الأميركي 2025، داعيًا في الوقت ذاته إلى توطيد التعاون العالمي لتعزيز جهود التنمية.
وسلط الدكتور الجاسر الضوء على النهضة الاقتصادية في المملكة، موضحًا أن سوق المال في المملكة انتقل من كونه سوقًا محدودًا إلى واحد من أكبر الأسواق العالمية, منوهًا بالإنجازات التي حققتها، وعلى رأسها تنويع الصادرات، وتطوير قطاعات جديدة كالسياحة، فضلاً عن زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل.
وأكد أنه مع تزايد الطموحات تبرز أهمية توسيع آفاق التمويل المشترك، وتعزيز المشاريع التعاونية، وتوظيف الأدوات المالية المبتكرة كالصكوك الإسلامية, وأهمية توسيع آفاق التمويل المشترك، وتعزيز المشاريع التعاونية، وتوظيف الأدوات المالية المبتكرة كالصكوك الإسلامية.
واستشهد الدكتور الجاسر بنجاح التمويل المشترك لسد روغون في طاجيكستان، الذي بلغت قيمته (6) مليارات دولار أمريكي، كنموذج مُلهم يجسد التعاون متعدد الأطراف ذو الأثر الملموس، حيث تحقق عبر شراكة جمعت بين البنك الإسلامي للتنمية والبنك الدولي والصندوق السعودي للتنمية وجهات إقراض عربية أخرى.
وتطرق إلى التحديات التي تفرضها التقلبات المالية العالمية، قائلاً: “نحن بحاجة إلى تلك القدرة على التنبؤ، وإلى ذلك اليقين، وإلى ذلك الهدوء الذي رافقنا لسنوات طويلة ويجب أن يستمر معنا في المستقبل، إذ إنَّ غياب هذه العوامل يُعقّد عملية التخطيط للمستقبل”، مؤكدًا أن تطوير البنية التحتية على المدى الطويل يتطلب بيئة مستقرة، وتخطيطًا مُسبقًا، وأنظمة مالية موثوقة.
وأضاف: “لا نُنكر قدرتنا على التعامل مع حالات عدم اليقين، إلا أن التحدي الحقيقي يكمن في غياب القدرة على التنبؤ”، داعيًا إلى تكثيف التنسيق العالمي لحماية الاستثمارات طويلة الأجل، وتعزيز إستراتيجيات نمو تتسم بالمرونة.
واختتم معاليه بتأكيد التزام مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بدعم البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في كل الدول الأعضاء السبع والخمسين، وذلك من خلال تبني نُهج شاملة وقابلة للتوسع مثل الصكوك الإسلامية والتمويل المدمج.
تعليقات