قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة، إن المبادرة الرئاسية لتطوير خدمات ومنشآت الرعاية الأولية شهدت تقدمًا ملحوظًا، وذلك منذ انطلاقها عام 2014 وحتى عام 2024.
وأوضح وزير الصحة، أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.
زيادة ملحوظة في منشآت الرعاية الأولية
خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، كشف الدكتور عبد الغفار أن عدد منشآت الرعاية شهد ارتفاعًا ملموسًا، حيث كان يبلغ 4607 منشآت في عام 2014، بينما ارتفع هذا العدد إلى 5426 منشأة بحلول عام 2023، ما يعكس التوسع المستمر في توفير الخدمات الصحية الأساسية في القرى والنجوع.
ارتفاع أعداد المترددين على المنشآت الصحية
وأشار الوزير إلى أن نسبة التردد على منشآت الرعاية الأولية قد ارتفعت بشكل كبير خلال هذه الفترة، ففي عام 2014، بلغ عدد المترددين 142.4 مواطن، بينما قفز هذا الرقم في عام 2023 ليصل إلى 206.5 مواطن، وهو ما يعكس ثقة المواطنين المتزايدة في الخدمات الصحية المقدمة.
قفزة كبيرة في حجم التمويل
وعلى صعيد التكاليف، أوضح الدكتور عبد الغفار أن الإنفاق على تطوير منشآت الرعاية شهد ارتفاعًا هائلًا، ففي عام 2014، كانت تكلفة المشروع تقدر بـ180 مليون جنيه، بينما وصلت في عام 2023 إلى 3.6 مليار جنيه، ما يعكس التزام الدولة بتطوير القطاع الصحي وتوفير موارد كافية لتحسين جودة الخدمات.
اقرأ أيضًا:
وزير الصحة: انخفاض عدد المواليد خلال عامين بنسبة 8% لأول مرة
خدمات شاملة تلبي احتياجات المواطنين
وأكد الوزير أن وحدات الرعاية المنتشرة في القرى والنجوع والكفور تُعتبر العمود الفقري لمنظومة الصحة في مصر، وتوفر هذه الوحدات خدمات الرعاية الأساسية، مثل التطعيمات، وصحة المرأة، والمبادرات الصحية الرئاسية، إلى جانب خدمات أخرى تهدف لتحسين الصحة العامة دون الحاجة إلى الوصول إلى المستشفيات.
رؤية مستقبلية لتطوير الرعاية الصحية
واختتم الدكتور خالد عبد الغفار حديثه بالتأكيد على أن وزارة الصحة والسكان تضع تطوير خدمات الرعاية الأولية ضمن أولوياتها، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الجهود لتعزيز البنية التحتية الصحية وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة لتلبية احتياجات المواطنين وتحقيق رؤية مصر الصحية الشاملة.
تعليقات