في ذكرى ميلادها.. زينات صدقي أيقونة الكوميديا المصرية وأكثر من 400 عمل فني صنعت بهم ضحكة الأجيال

في ذكرى ميلادها.. زينات صدقي أيقونة الكوميديا المصرية وأكثر من 400 عمل فني صنعت بهم ضحكة الأجيال

في مثل هذا اليوم، 4 مايو، تحل ذكرى ميلاد واحدة من أعظم نجمات الكوميديا في تاريخ الفن المصري، الفنانة زينات صدقي، التي وُلدت عام 1912، واحتلت مكانة خاصة في قلوب الجماهير بأدوارها المميزة التي جمعت بين خفة الظل والبساطة وصدق الأداء.

زينات صدقي زينات صدقي
زينات صدقي

زينات صدقي بداية متعثرة وموهبة لافتة 

وُلدت زينات صدقي في حي الجمرك بمدينة الإسكندرية لعائلة متوسطة، ودرست في “معهد أنصار التمثيل والخيالة” لكنها لم تكمل دراستها.


عارضت أسرتها بشدة عملها بالفن، فقررت السفر إلى لبنان برفقة صديقتها خيرية صدقي، حيث بدأت هناك العمل كمونولوجست.

تأثرت كثيرًا بالوسط الفني اللبناني، وهناك تبنت اسم “صدقي” تيمنًا بصديقتها.

عادت إلى القاهرة والتحقت بفرقة بديعة مصابني الاستعراضية، وقدمت على مسرحها مونولوجات ساخرة نالت استحسان الجمهور، مما لفت نظر الفنان الكبير نجيب الريحاني، الذي ضمها إلى فرقته ومنحها دورًا بارزًا في مسرحية “الدلوعة”، وسرعان ما لفتت الأنظار بخفة ظلها وموهبتها الفريدة.

زينات صدقي مسيرة فنية تجاوزت الـ400 عمل فني 

سطع نجم زينات صدقي في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، واستمرت في تقديم أدوارها المميزة حتى السبعينيات.


واشتهرت بدور “الآنسة العانس”، وهي الفتاة التي تجاوزت سن الزواج وتبحث بشغف عن عريس، بأسلوب كوميدي لا يخلو من السخرية الاجتماعية والواقعية المؤثرة.

من أشهر أعمالها السينمائية للفنانة الراحة زينات صدقي 

ابن حميدو

الآنسة حنفي

العتبة الخضراء


شارع الحب

إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين

دهب

شكلت ثنائيًا فنيًا رائعًا مع النجم إسماعيل ياسين، ووقفت أمام عمالقة الفن مثل عبد الحليم حافظ، شادية، يوسف وهبي، ونجيب الريحاني.

تركت بصمة خاصة في كل مشهد شاركت فيه، وكانت تضيف عمقًا إنسانيًا لشخصياتها رغم طابعها الكوميدي، فبلغ عدد أفلامها أكثر من 400 عمل فني.


زينات صدقي زينات صدقي
الفنانة زينات صدقي

حياة شخصية حزينة خلف الكواليس 

رغم الشهرة الكبيرة التي حققتها، لم تكن حياة زينات صدقي سهلة. فقد تزوجت مرة واحدة وانفصلت سريعًا، ولم تُرزق بأطفال.

عاشت حياة مليئة بالوحدة في سنواتها الأخيرة، خاصة بعد أن بدأت الأضواء تبتعد عنها، وعانت من ضائقة مادية حادة.

عرفت بإنسانيتها الكبيرة، وكانت تشارك في دفن الفقراء من خلال تبرعاتها. وقد أوصت بأن تُدفن في مقابر “الصدقة” كبقية من ساعدتهم، وهو ما تحقق بعد وفاتها في 2 مارس 1978.

تكريم متأخر من الدولة لزينات صدقي

في عام 1976، وخلال “عيد الفن”، كرّمها الرئيس أنور السادات ومنحها معاشًا استثنائيًا وشهادة تقدير، كنوع من رد الجميل لتاريخها الفني الطويل، في مشهد مؤثر أبكى الحضور.

رغم رحيلها منذ أكثر من أربعة عقود، لا تزال زينات صدقي واحدة من رموز الكوميديا المصرية الخالدة.

أدوارها تُعرض حتى اليوم وتُضحك أجيالًا جديدة لم تعاصرها، لكنها أحبّتها لما تمثله من صدق فني وأصالة شعبية وروح مرحة لا تُنسى.

في ذكرى ميلادها، نُحيي سيرة فنانة أخلصت لفنها وواجهت الحياة بابتسامة، وظلت نموذجًا نادرًا للفنانة التي أضحكت جمهورها بينما كانت تخفي دموعها خلف الكاميرا.

. .ww3w

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *