أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن نشره لقوات في منطقة جنوب سوريا. وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أن هذا الانتشار يأتي في إطار استعداد الجيش “لمنع دخول قوات معادية إلى المناطق التي يقطنها الدروز”. ولم يقدم البيان الإسرائيلي تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه “القوات المعادية” أو الدوافع المحددة وراء هذا الانتشار المفاجئ. ويأتي هذا الإعلان في ظل توترات إقليمية متزايدة وتصاعد وتيرة الأحداث في المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسوريا.
الجيش الإسرائيلي يؤكد دخوله جنوب سوريا دون الكشف عن حجم الانتشار
أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا مقتضبًا عقب دخوله إلى جنوب الأراضي السورية، مكتفيًا بالإشارة إلى أنه “يواصل متابعة التطورات مع الحفاظ على الجاهزية للدفاع ولمختلف السيناريوهات”. وقد لفت البيان إلى عدم تقديمه أي تفاصيل حول عدد القوات الإسرائيلية المنتشرة في المنطقة الجنوبية من سوريا أو النطاق الجغرافي لانتشارها، مما يثير تساؤلات حول طبيعة العملية وأهدافها.
متابعة مستمرة للتطورات مع التأكيد على الاستعداد لأي طارئ
على الرغم من الإيجاز الشديد في البيان، أكد الجيش الإسرائيلي على استمراره في مراقبة التطورات الجارية في المنطقة، مشددًا على احتفاظه بمستوى عالٍ من الجاهزية للدفاع عن أمنه والتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة. وفي وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له عن قيامه بإجلاء خمسة مواطنين سوريين من الطائفة الدرزية خلال الليل لتلقي العلاج في إسرائيل.
نقل المصابين إلى مركز طبي في صفد
وأوضح البيان الصادر عن الجيش أنه تم نقل المصابين إلى مركز زيف الطبي الواقع في مدينة صفد شمال إسرائيل. وأشار إلى أن هؤلاء المواطنين السوريين كانوا قد أصيبوا داخل الأراضي السورية. كما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق عن تنفيذه غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة داخل الأراضي السورية. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي صادر عنه أنه قام بـ “قصف موقع عسكري ومدافع مضادة للطائرات وبنية تحتية لصواريخ سطح-جو في سوريا”.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 20 غارة استهدفت مراكز عسكرية في جميع أنحاء سوريا ليل الجمعة السبت، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي وصف هذه الغارات بـ”العنيفة”. وتحدث المرصد عن “أكثر من 20 غارة إسرائيلية على درعا وريف دمشق وحماة، طالت مستودعات ومراكز عسكرية”، مضيفا أنها “الأكثر عنفا منذ بداية العام”. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت في وقت سابق الجمعة إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاستهداف مواقع إضافية داخل سوريا، تشمل أهدافا عسكرية وأخرى تابعة للنظام. وأضافت أن الضربات المحتملة تهدف إلى توجيه رسالة للنظام السوري الجديد بعدم تنفيذ أعمال انتقامية ضد السكان الدروز.
مخاوف من تصعيد محتمل وتأثير على الاستقرار الإقليمي
يثير هذا الإعلان تساؤلات حول طبيعة الدور الإسرائيلي المتزايد في الأزمة السورية وتأثيره المحتمل على استقرار المنطقة. ومن المتوقع أن يثير هذا التحرك ردود فعل إقليمية ودولية متباينة في الساعات والأيام القادمة.
تعليقات