أهالي قرية جويد بالمنيا يرصدون لـ”الحرية” معاناتهم من مصرفين بالنفايات والجيف: «هنموت من الريحة والحشرات»

كتبت: أسماء محمود

يعيش سكان القرى المطلة على مصرف المحيط بالمنيا معاناة قاسية خاصة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، والذي يعد أمرا بالغ القسوة بالنسبة لقرية مثل قرية جويد التي تقع فى مركز أبوقرقاص جنوب محافظة المنيا.


وتعاني قرية جويد من وجود مصرفين من المياه الراكدة، فالسكان تحاصرهم رائحة كريهة ومؤذية بسبب تراكم القمامة والحشرات والناموس على مصرف المحيط ومصرف الديابة المحيطين بالقرية؛ مما يمنعهم من فتح النوافذ بسبب هذا المصرف الذي يعد من أخطر مظاهر الحياة نظراً لتلوثه الشديد.

مصرف المحيط مقبرة للنفايات والجيف

ويعتبر مصرف المحيط كارثة بيئية تنتظر الحلول من قبل المسئولين والذى يصب مياهه مباشرة في قلب نهر النيل عند قرية إطسا التابعة لمركز سمالوط، حاملا في باطنه رواسب وصرفا صناعيا وزراعيا ونفايات وحيوانات نافقة بطول أكثر من 75 كيلو مترا داخل قرى ومراكز المحافظة.

مشكلات قرية جويدمشكلات قرية جويد
مشكلات قرية جويد

الحرية ترصد مشكلات قرية جويد

وتعتبر قرية جويد من ضمن القرى التى همشت كثيرا على مدار عقود، حيث تعاني من الفقر والبطالة ونقص الخدمات وانتشار القمامة والأمراض.

والتق موقع “الحرية” مع عدد من مواطني قرية جويد لرصد مشكلاتهم والتعرف على معاناتهم.


مشكلات قرية جويدمشكلات قرية جويد

مشكلات قرية جويد

انتشار الناموس والحشرات الطائرة حول المصارف

وقال جمال عبدالرحمن أحد أبناء القرية إنهم يعانون أشد المعاناة من الروائح الكريهة وانتشار الناموس والذباب حول القمامة التى تتجمع حول مصرفين محيطين بالقرية، أحدهما فى أول القرية والثانى على أطرافها خلف المنازل، حيث تراكمت فيهما القمامة بشكل كبير.

ولفت إلى أن الترعة الغربية مصدر رى الأراضي، ولكن نالها الإهمال هى الأخرى؛ لأنها أصبحت منبعا للمخلفات والقمامة والحيوانات النافقة والتى تسبب روائح كريهة لا نستطيع تحملها، كما تؤدي إلى تجمع أسراب من الذباب والناموس حول تلك القمامة والحيوانات النافقة الملقاة فى المياة الراكدة.

مشكلات قرية جويدمشكلات قرية جويد
مشكلات قرية جويد

تفشي فيروس سى بسبب المصارف الراكدة

وقال الحاج ناجح من أبناء القرية إن هذه المصارف الراكدة التى تحيط بالقرية من جميع النواحي تسبب معاناة شديدة للأهالي ومن أهمها مصرف المحيط الذى تصب فيه مخلفات الصرف الصناعي لشركة السكر؛ مما يسبب انتشار الأمراض والأوبئة والنزلات المعوية للأطفال؛ نتيجة كثرة الذباب الذى يتجمع حول القمامة والمخلفات فى المصارف، وينتقل إلى المنازل.


وأشار إلى أنهم يعانون مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول فصل الصيف، وأن القرية يوجد بها عدد كبير من مصابي فيروس سى بسبب الحشرات الطائرة من الذباب والناموس والتى تنقل الميكروبات والبكتريا للمواطنين؛ مما يجعلنا نخاف من فتح النوافذ، مطالبا بتطهير تلك المصارف من القمامة والحيوانات النافقة؛ حفاظا على صحة الأهالي وإنهاء مشكلة مصرف الديابة وإيجاد حلول للحد من آثار مشكلة مصرف المحيط الذى عانوا منه منذ عقود طويلة وتحويله إلى صرف مغطى رحمة بأهالى القرية والقرى المحيطة.

مشكلات قرية جويدمشكلات قرية جويد
مشكلات قرية جويد

تشغيل المستشفى الجديد بالقرية

وأضاف محمود حسين من أبناء القرية أن الأهالي يعانون من نقص الخدمة الصحية ويطالبون بسرعة إنهاء المستشفى الذى تم إنشاؤه فى القرية رحمة بالمرضى الذين يعانون بسبب ذهابهم إلى مستشفى المركز، كما يؤدي تأخر تلقي مريض الطوارئ للعناية الطبية العاجلة ليلا إلى تعرض المريض لخطورة شديدة، خاصة فى ظل عدم وجود مواصلات فى الساعات المتأخرة وعدم استطاعتهم المالية لاستدعاء سيارات خاصة.

ملعب لاستثمار طاقات الشباب بالقرية

وطالب محمد خالد من أبناء قرية جويد بإنشاء ملعب ومركز شباب بالقرية؛ لأن القرية لا يوجد بها متنفس للشباب، علما بأنه يوجد أرض فضاء تصلح لإنشاء الملعب ومركز شباب من أجل استثمار طاقات الشباب وتوجيهها نحو ممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والمجتمعية الهادفة.

. .u1l3

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *