سعر الدولار اليوم يقفز أمام الجنيه المصري، حيث شهد سعر الدولار الأمريكي اليوم الجمعة 23 مايو 2025 ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الجنيه المصري في عدد من البنوك، وذلك بالتزامن مع قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة بنسبة 1%.
القرار الذي صدر رسميًا أمس الخميس، جاء في إطار سعي البنك المركزي لتنشيط الاقتصاد ومحاولة كبح جماح التضخم الذي ارتفعت وتيرته خلال الفترة الماضية، وقد انعكس هذا التحرك بشكل مباشر على سوق الصرف، حيث لاحظ المتعاملون تحركًا صعوديًا في سعر صرف الدولار داخل البنوك المختلفة.
ففي ختام تعاملات أمس الخميس، بدأت أسعار الدولار في تسجيل زيادات طفيفة داخل عدد من البنوك المحلية، واستمرت تلك الزيادات اليوم الجمعة، لتستقر عند مستويات مرتفعة نسبيًا، وفق ما أعلنته البنوك الرسمية على مواقعها الإلكترونية.
سعر الدولار اليوم يقفز أمام الجنيه المصري
وبحسب آخر تحديثات صادرة عن البنوك، فقد استقرت أسعار الدولار مقابل الجنيه المصري عند المستويات التالية:
البنك الأهلي المصري: 49.85 جنيه للشراء، 49.95 جنيه للبيع
بنك مصر: 49.84 جنيه للشراء، 49.94 جنيه للبيع
بنك القاهرة: 49.85 جنيه للشراء، 49.95 جنيه للبيع
البنك التجاري الدولي (CIB): 49.85 جنيه للشراء، 49.95 جنيه للبيع
بنك البركة: 49.85 جنيه للشراء، 49.95 جنيه للبيع
بنك قناة السويس: 49.86 جنيه للشراء، 49.96 جنيه للبيع
بنك كريدي أجريكول: 49.84 جنيه للشراء، 49.94 جنيه للبيع
بنك الإسكندرية: 49.85 جنيه للشراء، 49.95 جنيه للبيع
بنك التعمير والإسكان: 49.85 جنيه للشراء، 49.95 جنيه للبيع
مصرف أبو ظبي الإسلامي: 49.94 جنيه للشراء، 50.04 جنيه للبيع

نرشح لك: سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الخميس 22-5-2025 يسجل استقرارًا نسبيًا بعد سلسلة تراجعات
العلاقة بين بين سعر الدولار وخفض الفائدة
الزيادة التي طرأت على سعر الدولار اليوم ليست بمعزل عن قرار خفض أسعار الفائدة، إذ أن ط هذا القرار يؤدي إلى تقليل العائد على الجنيه المصري، وهو ما يدفع بعض المستثمرين والمؤسسات إلى تحويل جزء من استثماراتهم إلى الدولار أو غيره من العملات الأجنبية، بحثًا عن الأمان أو العائد الأفضل.
كما أن خفض الفائدة ينعكس على حركة الاستيراد، التي تتطلب تدبير كميات كبيرة من العملة الأجنبية، ما يزيد من حجم الطلب على الدولار في السوق، وبالتالي يؤثر على سعره.
لماذا يرتفع الدولار؟
لا يتعلق الأمر فقط بقرار البنك المركزي، بل هناك مجموعة من العوامل التي ساهمت في هذا الارتفاع، أبرزها:
زيادة الطلب على الدولار من جانب الشركات والمستوردين لتغطية التزاماتهم، خاصة مع قرب موسم العيد وزيادة حجم الواردات.
الضغوط العالمية على الأسواق الناشئة، والتي تؤثر على تدفقات العملة الأجنبية إلى الداخل.
ترقب المستثمرين لأي تحركات جديدة في أسعار الفائدة سواء في مصر أو الولايات المتحدة، مما يدفعهم إلى التحوط بشراء الدولار.

هل سيواصل الدولار ارتفاعه؟
حتى الآن، لا توجد مؤشرات واضحة حول الاتجاه القادم لسعر الدولار، فالسوق حاليًا في مرحلة ترقب، سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات، خصوصًا أن البنك المركزي قد يُقدم على قرارات أخرى خلال الشهور القادمة، بناءً على التطورات الاقتصادية.
لكن من المهم التنويه إلى أن البنك المركزي لديه أدوات للتدخل في السوق إذا استدعى الأمر، وقد سبق أن نجح في فترات سابقة في السيطرة على سعر الصرف عبر التنسيق مع البنوك وضبط السوق.
ما الذي يعنيه هذا للمواطن؟
بالنسبة للمواطن العادي، فإن تحرك سعر الدولار يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأسعار في السوق، خاصة السلع المستوردة، فكلما ارتفع سعر الدولار، زادت تكلفة الاستيراد، وبالتالي ترتفع أسعار عدد من المنتجات التي تعتمد على مكونات أجنبية.
لذا فإن أي تحرك في سعر صرف الدولار يُترجم بسرعة إلى تغييرات في أسعار بعض السلع، خاصة الإلكترونيات والسيارات وبعض المواد الغذائية.
اقرأ أيضًا: خبير لـ«الحرية»: الذهب «ثلاجة الأموال».. وهذا ما يربطه بسعر الفائدة على الدولار
تعليقات